جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

أحمد عيد لـGololy: البوس وغرف النوم لا يصنعان فنًا.. وآسف على الماضي

الخميس 19 يوليو 2012 | 08:15 صباحاً
القاهرة - أحمد التوني
344
أحمد عيد لـGololy: البوس وغرف النوم لا يصنعان فنًا.. وآسف على الماضي

منذ بداية ثورة 25 يناير، وما قبلها، ظهر الفنان المصري أحمد عيد بمظهر المعارض من خلال أعماله الفنية التي حاول من خلالها التركيز على سلبيات المجتمع المصري ومعالجتها، وبعد نجاح الثورة لم يقف عيد موقف المتفرج وحرص على التصريح بآرائه بكل حرية دون أي تخوف على مسيرته المهنية.

أحمد عيد فتح قلبه لـGololy متحدثاً عن الوضع السياسي المصري الحالي، وتوقعاته للمستقبل، وبالطبع لم يخل حواره الجرئ من رأيه عما يقال حول تأثير تيار الإسلام السياسي المتزايد في مصر حالياً على حرية الفن والإبداع.

الممثل المصري الثائر أعترف بجرأة بأنه لم يكن من مؤيدي الرئيس المصري الجديد محمد مرسي بقدر أنه اختاره نكاية في المرشح الفريق أحمد شفيق الذي تنافس معه على منصب الرئاسة، وأطلق على الكتلة التصويتيه التي صنف نفسه ضمن أعضائها بكتلة «كارهي شفيق».

وفي الوقت الذي أوضح فيه عيد أنه كان يرى كل المرشحين لرئاسة الجمهورية عاديين، وصف المرشح أحمد شفيق بالـ«علقم»، والأبعد عن قلبه من بين كل المرشحين، كما أرسل تهنئة لمرسي بفوزه بالرئاسة متمنياً أن يحافظ على تعهداته بمدنية الدولة، وإقامة دستور عادل يضمن حفظ الحقوق لجميع فئات وطبقات الدولة.

عيد لا ير أن المرحلة التي وصلت لها مصر حالياً سيئة، ولكنه وضع مسئولية التفتيت والانقسامات في الشارع المصري على الثوار أنفسهم، وأوضح وجهة نظره في ذلك قائلاً: «الثوار تعالوا على البسطاء، ولم يستطيعوا إرساء مبادئ الديمقراطية ببساطة، بل فرغوا لتكوين أحزاب للحصول على قطعة من التورتة وتلك هي الكارثة».

«الفزاعة» هو الوصف الذي أطلقه عيد على تخوفات البعض على حرية الفن والإبداع من سيطرة الإخوان المسلمين الذين دافع عنهم قائلاً: «لم أجد من الإخوان أي مشكلة مع الفن والفنانين بل أن الرئيس مرسي أشاد بهم في إحدى خطاباته، ويخشى على فنه المبتذل الملئ بالعري».

الفنان الذي قام ببطولة «فيلم ثقافي» أضاف: «ربما تسأل وتقول لكنك شاركت في أعمال بها بعض من تلك المشاهد وسوف أجيبك بأنني أتأسف عنها رغم أنها لم تكن سفه بالقدر الكبير»، وتابع: «وأتساءل هل مشهد في غرفة نوم أو مشهد قبلة يجب وصفه بالضرورة ضمن الأحداث، وأجيب أعتقد أنه ليس من الضروري وجود «بوس» في الأعمال الفنية لأنها لن تزيد من أهمية العمل سوى للمراهقين وصغار العقول».

أحمد عيد كشف في حواره لـGololy عن أن هناك فنانين طلبوا منه الانضمام لجمعيات مزعم إنشائها لحماية الفن، الأمر الذي رفضه تماماً مشدداً على أنه لن يدافع إلا عن الفن المحترم، وبعث لهم برسالة قال فيها: «لا تنساقوا وراء الفزاعات الإعلامية».

أما عن رؤيته للمستقبل فقسمها على قسمين الأول فوري وفيه: «يجب أن يجلس الجميع على مائدة واحدة بداية من الرئيس مرسي والمجلس العسكري والشباب الثوري الليبرالي والأحزاب ومعهم قوى الإسلام السياسي ليضعوا مبادئ أساسية يكون هناك بموجبها شركة في حكم الوطن ومراقبة على الجميع تشمل الكبير والصغير حتى لا ينفرد أحداً بالسلطة دون غيره».

بالإضافة إلى اجتماع الحكومة مع جميع الفئات لوضع خطتين أحداهما اقتصادية تشمل الاستفادة القصوى من الثروات المعدنية ودخل السياحة وقناة السويس، والأخرى أمنية تشمل القضاء على البلطجة وإعادة الأمن والسيولة المرورية.

وعلى الصعيد المستقبلي؛ قال عيد: «يجب وضع خطة لتطوير التعليم والنهوض بالصحة والقضاء على البطالة، كما يجب أن يكون من ضمن أولويات القوى الوطنية وضع دستور لا ينفرد أحد بوضعه، بجانب احترام رأي القضاء والمحكمة الدستورية».

خطأ النظام السابق في رأي أحمد عيد والذي تمنى عدم تكراره في المرحلة المقبلة من تاريخ مصر هو: «ازدواجية السلطة والمال وعدم احترام القضاء وهو ما سبب تزوير انتخابات 2010 ومحاولات السيطرة على القضاء وسيطرة الحزب الوطني على كل شئ واحتكار رجاله للسلطة والمال وهو مالا أتمنى حدوثه مرة أخرى».