جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

يسري نصر الله لـ Gololy: جعلوه مجرماً.. وأنا حزين

الاربعاء 17 أكتوبر 2012 | 04:13 صباحاً
القاهرة - أحمد التوني
517
يسري نصر الله لـ Gololy: جعلوه مجرماً.. وأنا حزين

أعرب المخرج المصري، يسري نصر الله، والفائز بجائزة أفضل مخرج في الشرق الأوسط من مهرجان أبوظبي السينمائي السادس 2012، عن قلقه الشديد على مستقبل مصر بعد ثورة 25 يناير وتصدر التيارات الإسلامية المتشددة المشهد السياسي، والتي كان من بوادرها السيئة الهجوم على الفن والمبدعين، مشيرة إلى أنه يفكر في مشروع فني يوثق هذه الثورة الشعبية.

نصر الله قال لـ Gololy إن ثورة الشعب المصري ما هي إلا سيناريو مكتوب بحكمة إلهية لا يستطيع كاتب النفاذ إليها وحبكها درامياً، لأنه لا احد كان يتوقع مهما وصل خياله لما حدث، والسيناريو ويتبع سيناريوهات الخيال والمعجزات، فالحاكم بأمره سجين بأمره والمسجون أصبح حاكم.

وأضاف: أن الرؤية الإخراجية هنا تتمثل في وجود كل القطاعات والتركيز على الغلابة وتناول الأحداث من أكثر من وجهة نظر من مؤيدين بالتحرير ومعارضين في مصطفى محمود، ثم رجوح كفة الأقوى وتلك هي الديمقراطية وسقوط الشهداء، جعل من الأحداث جللا يتناسب كونه حدث قومي وطني ثوري لا يتكرر.

كذلك اعتبر نصر الله في حواره مع Gololy أن صعود المنافقين على السطح وركوب الموجة وسيطرة الإسلاميين على الموقف وتعاطف الشعب معهم ثم انقسامه بين مؤيد ومعارض، تلك هي الحكمة الإلهية التي لا يستطيع سيناريست أو مخرج الوصول إليها.

Gololy أراد أن يعرف رؤية أفضل مخرج في الشرق الأوسط، كما لقبه مهرجان أبوظبي، عن مستقبل مصر في المرحلة القادمة؛ فقال: "اخشي على مصر من كل شيء؛ من المتشددين وغيرهم من البلطجية، وكل من يريد تغيير هوية مصر وإدخالها في منطقة جديدة، لذلك كان تركيزي في فيلم "بعد الموقعة" على الرموز المصرية مثل الهرم ومنطقة نزلة السمان وملامح الفنانين السمراء مثل بسم سمرا الذي تتحول شخصيته في العمل لأكثر من مرحلة".

وأوضح أن هذا يعد إسقاطا مقصودا منه على مصر وشعبها الذي ظلم وخدع وجعلوه مجرما، ليأتي الآكلون على كل الموائد ويركبوا ثورته.

أما بخصوص الفن فأعرب عن حزنه من الهجوم على المبدعين رغم أنهم هم الوجه الحضاري لمصر، كما أن الهجوم على الفنانات أمر غير أخلاقي، بحسب وصفه.

التأريخ للثورة كان سؤال Gololy للمخرج الكبير وما إذا كان هناك مشروع في القريب العاجل لديه لذلك الحدث الجلل؛ فأوضح أنه يفكر بالفعل بجدية في هذا الموضوع، من خلال تناول الثورة بصفة عامة، بل تقديم سلسلة من الإعمال تليق بالثورة وأحداثها وكيانها، وكل فيلم يتناول حدث وزاوية معينة حتى نستطيع تغطية الثورة فنيا.