جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

ابنة طيّار صدام حسين: ابنته مرّغت أخي في الوحل

الاحد 28 أكتوبر 2012 | 03:20 مساءً
القاهرة - Gololy
2569
ابنة طيّار صدام حسين: ابنته مرّغت أخي في الوحل

عندما أُعدم الرئيس العراقي صدام حسين، وحين ألقي القبض عليه احتفل معظم العراقيين، لكنها لم تفعل، بل كانت مع مجموعة من النساء العراقيات في الأردن، اللواتي بكين وضحكن في الوقت نفسه، فزينب سلبي، الناشطة النسائية والكاتبة العراقية الأمريكية، هي ابنة طيّار صدام الخاص، الذي اعتُبر من المساعدين الموثوقين، وضُمّ إلى الحلقة الرئاسية الضيقة، مما كان كفيلاً بفتح أبواب الجحيم على زينب وعائلتها.

زينب أثناء استعادة أحد المشاهد الأليمة التي لا تزال تحتفظ به في ذاكرتها مع العم صدام، كما كانت تلقبه، لا تملك إلا البكاء، ففي إحدى جلسات الغداء مع أمها وأخاها وفي وجود زوجة صدام وابنته الصغرى هلا، وكان أخوها البالغ من العمر 10 سنوات يلعب مع هلا ابنة الـ8 سنوات، حيث واظبت الأخيرة على الطلب من حراسها تمريغ الولد بالوحل، وما كان منهم إلا أن رموه في بقعة الطين مراراً وتكراراً دون تفكير، وهو يبكي، أما الفتاة «صاحبة الأوامر التي لا تُعصى» فتضحك.

وتكمل ابنة طيار صدام قائلةً: « وقفنا جميعاً نتأمل المشهد، ونعرف أنه غير مقبول، إلا أننا لم ننبس ببنت شفة، لأننا لم نكن نملك الحق بأن نستاء، فصدام كان يأمر آباءنا وهؤلاء يأمرون أمهاتنا، وبناته يأمرننا، دون أن نجرؤ على الرفض، كانوا كلهم صدام»

فالخوف بحسب زينب، سكن كل الأمكنة والزوايا في منزلها، حتى إن والدتها كانت تحذرها من النظر في عيني صدام مباشرة لئلا يدرك ما تفكر فيه، ولعل هذا الخوف هو ما دفع أهلها إلى إرسالها إلى الولايات المتحدة عبر تزويجها من عراقي أمريكي في سن الـ19، لكن الفتاة لم تستطع حتى وهي في قارة أخرى، على كشف مأساتها، فقد ربط الرعب لسانها وكبّل الخوف تفكيرها، إذ «لم يكن مسموح لهم حتى التفكير».