نيران الغيرة التي أوقعت بديفيد باتريوس

بعد الفضيحة الجنسية المدوية لديفيد باتريوس، الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، والتي أدت إلى تقديمه استقالته، كشف ثلاثة من كبار موظفي الأمن الأمريكيين، عن سر السقوط المفاجئ له، والسبب الحقيقي الذي أدى إلى اكتشاف علاقته غير الشرعية بكاتبة سيرته الذاتية المؤلفة بولا برودويل.

كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، عن قيام برودويل بإرسال رسائل تهديدية عبر البريد الإلكتروني لامرأة أخرى كانت مقربة من الجنرال، معتبرة أن قربها منه يمثل تهديداً لعلاقتهما.

وحينما توجهت السيدة التي تلقت رسائل التهديد، والتي أصابها الفزع، إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي، لحمايتها ومساعدتها على تعقب المرسل، أدت التحقيقات، التي استمرت لعدة أسابيع، إلى التوصل لأن التهديدات صادرة من برودويل، وهي ضابط عسكري سابق وكاتب سيرة باتريوس الذاتية، كما عثر المحققون في طريقهم على رسائل إلكترونية فاضحة بينهم.

وقد ظن المحققون في بادئ الأمر، أن بريد باتريوس الإلكتروني قد اختُرق، متخوفين من حساسية ذلك على الأمن القومي بسبب حساسية منصبه، لكن الطبيعة الجنسية للرسائل جعلتهم يتأكدون من وجود علاقة غرامية بين الاثنين، ولكن لم يتم الكشف حتى الآن عن هوية المرأة التي هددتها برودويل، أو عن طبيعة علاقتها بباتريوس، وما هو المحتوى الدقيق للرسائل، غير أنهم أكدوا أنها لا تعمل في CIA.