جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

رسالة نزار قباني التي أرهقت نجاة الصغيرة

الاحد 02 ديسمبر 2012 | 10:22 مساءً
القاهرة - Gololy
834
رسالة نزار قباني التي أرهقت نجاة الصغيرة

كانت كلماته بمثابة ميلاد جديد لفناني عصره، فكم من مطرب حرص على غناء قصيدة للشاعر السوري نزار قباني، وكان أشهرهم العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، في رائعتيه قارئة الفنجان ورسالة من تحت الماء، كل هذا قد يبدو معقولاً، ولكن ما يخرج عن إطار الأمنيات لنجاة الصغيرة، أن تتلقى رسالة خاصة من نزار، وبها قصيدة من أروع ما غنت القيثارة.. كانت «أيظن».

«قصيدة شعرية باللغة العربية الفصحى »، هكذا وجدت نجاة على ظرف الرسالة التي بعثها شاعر الحب، وأحسست بعد قراءتها، أن هناك كنزاً بين كلماتها، ولكن العثور عليه كان يتطلب صعوبة كبيرة، فلم تتلق القصيدة بارتياح كبير، لأن مفرداتها صعبة ولم يسبق لها أن غنـت بتلك اللغة، فقدمتها للموسيقار كمال الطويل تسأله عنها وعن إمكانية تلحينها، فأجاب مستغرباً: «إيه ده..»، ومثله فعل محمد الموجي.

شعرت الصغيرة بأن الموضوع لن يتم، وقررت أن ترسل القصيدة للنشر في إحدى الصحف المصرية، تكريماً لصاحبها الذي أرسلها لها وخصها بها، وبعد نشرها فوجئت بموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب يتصل بها ويقرأ لها القصيدة من الصحيفة، وليسألها هل هذه القصيدة لها أم لا؟ فقالت له: نعم، وكان يريد الاستفسار ما إذا كانت القصيـدة قد مرت عليها أو قرأتها، وســردت له ما جرى، فطلب منها أن يراها كي تستـمع إلى لحن الأغنية!!

كانت الساعة الحادية عشرة صباحاً، وأكد علي أن تلتقيه بعد ساعتين، وبالفعل ذهبت نجاة إلى عبدالوهاب، لتجد اللحن جاهزاً لديه، وأدت «أيظن» على خير ما تتمنى للشاعر ولتحقق الأغنية حضوراً ساحراً في الأغنية العربية.