جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

تعرف على الشائعة التي أحزنت عبدالباسط عبدالصمد وآلمته!!

الاثنين 03 ديسمبر 2012 | 03:11 صباحاً
القاهرة - سناء الطويلة
3750
تعرف على الشائعة التي أحزنت عبدالباسط عبدالصمد وآلمته!!

تشهد هذه الأيام  ذكرى وفاة الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، الذي فارق الحياة منذ ما يقرب 24 عاماً، إلا أنه  يعد القارئ الوحيد الذي نال من التكريم حظاً لم يحصل عليه أحد بعده، وقد نال من الشهرة والمنزلة التي تربع بها على عرش تلاوة القرآن الكريم لما يقرب من نصف قرن من الزمان.

عبدالصمد يشبه الأسطورة التي لا تتأثر بمرور السنين بل كلما مر عليها الزمان زادت قيمتها وارتفع قدرها كالجواهر النفيسة ولم ينس حياً ولا ميتاً، فهو الشيخ الذي كان يضفي جوا من البهجة والفرحة على المكان الذي يحل به، وكان يحظى باستقبال رسمي على المستوى القيادي والحكومي والشعبي، حيث استقبله الرؤساء، وغيرهم من كبار رجال الدولة.

عبدالصمد علم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، مدى عشق الملوك والزعماء العرب له، فاستخدمه في تحسين العلاقات العربية، لذلك أعطى الشيخ جواز سفر دبلوماسي وكان على اتصال دائم به، وفي إحدى المرات استدعاه عبدالناصر من بيته وأخبره بضرورة السفر إلى المغرب وتسليم الملك حسين دعوة لحضور افتتاح السد العالي، لمعرفة عبد الناصر بالعلاقة التي كانت تربط الشيخ بملك المغرب الذي عرض عليه الإقامة الدائمة في «كازابلانكا» أجمل المدن المغربية ، ولكن الشيخ رفض لحبه الشديد لمصر.

عبدالناصر استخدم الشيخ عبدالصمد كذلك كورقة رابحة في وجه المسئولين الإيرانيين، ورفض سفره لإحياء الليالي الرمضانية هناك وهو ما أغضب محبيه من الإيرانيين الذين كانوا يعشقون الشيخ عبدالصمد.

الشيخ عبدالصمد نالته العديد من الشائعات والتي كان من أهمها زواجه من الفنانات، ولكن هذه الشائعات لم تحزنه ولم يلتفت لها، ولكن ما أحزنه وآلمه الشائعة التي انتشرت في الثمانينيات والتي تحدثت عن أن الشيخ مدمناً للأفيون وهذا ما أحزنه للغاية وأثر في نفسيته.

عبدالصمد صاحب الصوت الملائكي، يذكر أنه تعرض إلى حادث قبل وفاته ببضعة شهور  حيث اصطدمت سيارته بإحدى  السيارات الضخمة التي كانت تحمل ألواحا من الخشب، وهو ما إصابة بجروح نافذة أثرت عليه بشكل كبير لاصابتة السابقة بالسكر وبمرض الكبد، وهو ما جعله يركض في احدى مستشفيات القاهرة بضعة أسابيع، قبل ان يقرر أبنائه السفر به إلى العاصمة البريطانية لندن لعلاجه هناك،  وظل الشيخ قرابة الشهر هناك إلى أن شعر أن الأجل قد حان فأمر أبنائه بان يعودوا به الى مصر ليلقى ربه بعد عودته بثلاثة أيام تقريبا، وليخرج مئات الآلاف من محبيه في تشيع جثمانه الطاهر،  وكانت جنازته  شعبية ورسمية ، فحضرها  كثير من سفراء دول العالم نيابة عن شعوبهم وملوك ورؤساء دولهم، تقديراً لدوره في مجال الدعوة بكافة أشكالها وكان ذلك يوم الأربعاء 30 نوفمبر 1988م بعمر 61 عاما قضاه في خدمة كتاب الله.