جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

فرانك سيناترا.. «الأسطورة» رسول المافيا

الاحد 09 ديسمبر 2012 | 09:45 مساءً
القاهرة - Gololy
2260
فرانك سيناترا.. «الأسطورة» رسول المافيا

«فرانسيس ألبرت سيناترا».. أسطورة البوب الأمريكية، فلم تكن من قبيل الصدفة أن توزع اسطواناته أكثر من 250 مليون نسخة حول العالم، واستطاع بنجاح فائق المثيل أن يمهد لعصر جديد للبوب الأمريكي في القرن العشرين، لما يتميز به صوته من قدرة فريدة ومستحدثة إلى حد سرد قصته الشخصية في أغنياته، مثل: طريقتي، تعال طير معي، غرباء في الليل.

بداية سيناترا كانت عقد مع شركة الاسطوانات «كولومبيا» الشهيرة وقتها، وابتداءً من نهاية الأربعينات، بدا نجمه في البزوغ، حتى عام 1953 أدى دوراً ناجحاُ في فيلم «من الآن والى الأبد»، ونال جائزة الأوسكار عنها كأفضل ممثل ثانوي، وخلال مسيرته الفنية السينمائية مثّل في عدة أفلام من بينها فيلم «فجأة» حيث قام بدور قاتل مستأجر يحاول قتل رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.

ولكن الشائعات كانت أيضاً إحدى السمات المميزة لمشوار سيناترا الفنيّ، وكانت بذات ثقل رصيده الفني، وأهم تلك الشائعات، هي تعامله الخفي مع المافيا الأمريكية، حيث ذكر الفنان الكوميدي جيري لويس، أحد المقربين له، أنه كان يعمل رسولاً للمافيا ذات يوم، وكان على وشك أن يُعتقل وهو يحمل حقيبة تحتوي على ثلاثة ملايين دولار ونصف نقداً، وتعد هذه الحكاية المنسوبة إلى لويس، واحدة من بين عدة روايات تربط بين المطرب الأسطورة والجريمة المنظمة، في كتاب غير مرخص عن قصة حياته يحمل اسم «حياة سيناترا» من تأليف انطوني سامرز وروبين سوان.

بينما نفى سيناترا دوماً أي علاقة له بالمافيا، ولكن ملفات لمكتب التحقيقات الفيدرالي «FBI» نشرت عام 1998 أي بعد سبعة أشهر من وفاته، صوراً له كصديق حميم لسام جيانكانا، زعيم العصابات في شيكاجو، وأشارت وثائق مكتب التحقيقات إلى أنه كان على اتصال برجل العصابات الشهير «لاكي لوتشيانو» خلال رحلته عام 1947 إلى كوبا، وزعمت أن رجل عصابات يدعى ويلي موريتي كان يتخذ من نيو جيرسي مقراً له، سانده في بداية مشواره الفني في مجال الغناء.

سيناترا، وفقاً للويس، حمل ذات يوم أموالاً للمافيا، بينما كان يمر عبر الجمارك ومعه حقيبة بها ثلاثة ملايين ونصف، كانت أوراقها من فئة الخمسين دولاراً، وفتح مسئولو الجمارك الحقيبة، غير أنه نتيجة تزاحم الجماهير من أجل إلقاء نظرة على النجم الكبير، ألغى المسئولون التفتيش، وذلك بعد وقت قصير من ترحيل رجل المافيا الشهير «لوتشيانو» من الولايات المتحدة إلى ايطاليا عام 1946.