جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

خالد يوسف لـGololy: الله لا يحتاج لمن يدافع عنه بمقابل.. وأحذر من حرب أهلية

الجمعة 21 ديسمبر 2012 | 06:58 مساءً
القاهرة - أحمد التوني
462
خالد يوسف لـGololy: الله لا يحتاج لمن يدافع عنه بمقابل.. وأحذر من حرب أهلية

المخرج الكبير خالد يوسف عبر عن استيائه من الأوضاع السياسية التي تمر بها مصر خاصة بعد الإعلان الدستوري والدستور، وما نتج عنها من تحزب المصريين وانقسامهم والخلافات التي دبت حتى  بين أبناء الأسرة الواحدة.

وعلى الصعيد الفني يستعد خالد لمعالجة قصة الأديب الكبير يوسف إدريس التي تحمل عنوان "سره الباتع" لتقديمها مع رفيق دربه "ناصر عبد الرحمن" في فيلم، وكذلك مسلسل تليفزيوني، حيث يرى أهمية تقديم عمل يواكب الأحداث وينمي روح الانتماء والوطنية ونبذ التفرق والعنف بين أبناء الشعب الواحد.

خالد يوسف تحدث بجرأة عما يدور فى مصر وعن توقعاته للمرحلة القادمة في حواره مع Gololy:

في البداية يقول عن الوضع في مصر: "لا يبشر بالخير، فالحقيقة أنني أنظر حولي فلا أجد شيئا يدعو للتفاؤل سوى بصيص أمل صغير يتمثل فى المعارضة الحقيقية، ولكن للأسف البلد انقسمت حتى الأخوة في منزل واحد أصبحوا مختلفين، بل وصل الأمر أحيانا لحد تبادل الشتائم، وربما  للتشابك بالأيدي، وأصبحت المقاهي الصغيرة التي لا تضم سوى أبسط الناس، يحدث فيها التصارع  بعد أن كانت تلك الصراعات الكلامية مقتصرة على مقاهى المثقفين، وهذا أكبر دليل على أن الاختلاف وصل إلى أعماق المجتمع المصري".

الفنان يضيف: "الاختلاف ليس عيبا ولكن العيب نفسه هو التناحر، والتشبث بالرأي، لأن المدافعين عن الرئيس وجماعته يجدون كل المبررات والحلول لإخراج أنفسهم بمنظر الوطنية ومن عاداهم فهو كافر، وكثير من أصدقائي يحدثوني عن كم المبررات، فأحدهم عندما عرف أن بعض المشاركين فى ميدان النهضة وجامعة القاهرة حصلوا عل مقابل خرج مدافعا ليقول "وإيه يعنى خدوا مقابل علشان كلمة ربنا مش أحسن من اللي بياخد علشان يخرب"، وهنا أقول إن الله لا يحتاج لمن يدافع عنه بمقابل، وإذا تحدثت عن ذلك فالحديث  كثير، ولكن للإخوان أقول اتقوا الله وكفاكم صخبا واستهزاء بالعقول، لأن الشعب سوف يدرك  الحقيقة قريبا".

حرب أهلية

وعن المعارضة التي اعتبرها خالد يوسف بصيص الأمل يقول لـGololy: "موقف المعارضة  طبيعى ومتوقع، ولكن كان لابد أن يكون خطابهم أقوى من ذلك، حتى يكون بمثابة إنذار حقيقي للرئيس وعشيرته، وأعتقد أن شباب الاتحادية أطلق هذا الإنذار بشكل قوي، وما كان فى رد فعل  الرئيس سوى عدم المواجهة، وبعد أن تقدمت ميلشات الإخوان لكنس المعارضة ظهر بخطابه الذي لم يأت بجديد وكأنه يخطب لمؤيديه فقط، وليس كرئيس للمؤيد والمعارض".

ويضيف: "المشكلة حاليا أن بوادر الأزمة معقدة جدا، فالإخوان يمتلئون بالعناء خاصة، وأن فرصتهم فى السيطرة لن تتكرر، إذا سقطوا هذه المرة فالصراع سوف يطول، لأن الإخوان سوف يتشبثون بنتيجة الاستفتاء المعروفة مسبقا، والخلاصة أن المستقبل المتوقع لكل التصرفات  الإخوانية اشتباكات وصراعات قد تصل لحرب أهلية اخشى على شبابنا من الدخول فيها".

وتابع: "أكاد أجزم بأن من بين من انتخبوا مرسي ثلاثة ملايين لم يكونوا يرغبونه، ولكن المنافس  معه كان الفريق شفيق المحسوب على النظام السابق وباقى الأصوات كانت من الإخوان أنفسهم، وممن والاهم تحت شعار "دول ناس بتوع ربنا"، وأكرر تحذيري من حرب أهلية على الأبواب إن لم يستطع الإخوان إدارة الأزمة بحكمة، ولا ننسى أن الأدوار قد تبدلت، والذين شارك منهم في الثورة على المخلوع، نراهم يدافعون عن شرعيتهم بذات الطريقة، وكأن الله سبحانه أراد بحكمته  أن يعلمنا  درسا، وهو أن السلطة  تغير النفوس بل على العكس فالمخلوع كان لديه رجال أقل عنادا، وأخيرا أقول إن الإخوان يحاولون احتلال البلد وليس حكمها فقط بعد سرقة ثورة شبابها".

سره باتع

وعلى الصعيد الفني يكشف خالد يوسف لـGololy عن تفاصيل مشروع فيلم "سره باتع" ويقول: "أستعد للتحضير لعمل الفيلم بعد معالجة لقصة الأديب الكبير يوسف إدريس مع صديقى السيناريست ناصر عبد الرحمن، والقصة تدور فى فترة الحملة الفرنسية ومقاومة شاب مصرىي لأحد ضباط الحملة وقتله، وكيف أن هذا الشاب يستطيع أن يزعج العدو بسبب مساندة كل المصريين له، وتحمست للعمل على هذه القصة لإظهار الوطنية وإعادة روح الانتماء بعد الفرقة التى ضربت بجذورها جميع المصريين، وهي محاولة لتذكير الناس بالماضى المزيف والوطنية الحقة ونبذ العنف والتطرف، ومازلنا في مراحل الإعداد وأتمنى من كل زملاء الوسط التركيز  على هذه الأعمال، لأن تلك هي رسالة الفنان فى هذه المرحلة".