متحف يوثق «إنجازات» علي عبدالله صالح في صنعاء

على الرغم من أن علي عبدالله صالح الرئيس اليمني السابق قد أجبر على تقديم استقالته بعد ثورة شعبية في فبراير 2012، إلا أنه مازال بدائرة السلطة والأضواء، فهو في سبيله الآن لافتتاح متحفًا في العاصمة صنعاء يوثق للأعوام التي قضاها في السلطة والتي تزيد عن 33 عامًا.

متحف صالح، الذي يقع بجناح مسجد الصالح، يعرض ملابسه التي كان يرتديها وقت أن كان رئيسًا وخاصة بقايا بدلته المحترقة حين استهدف الثوار بصواريخهم قصر الرئاسة بصنعاء في محاولة لاغتياله في يونيو 2011، وسجادة الصلاة التي استخدمها وكذلك علبًا صغيرة بها الشظايا التي استخرجت من جسده أثناء تلقيه العلاج بالمستشفى السعودي ومنها أخشاب صغيرة ومسامير والنظارة التي كان يرتديها وكذلك ساعته الشخصية.

المتحف سيضم أيضا الهدايا التي أهديت له من ملوك ورؤساء وزعماء إبان فترة تواجده في السلطة وتشمل مصاحف ومخطوطات قديمة وسيوفًا من الذهب وخناجر وأسلحة نارية ودروعًا وميداليات، ستكون ضمن محتويات المتحف التي تعد حاليًا ليفتتحه صالح رسميًا عما قريب.

صورة كبيرة للرئيس اليمني المخلوع ستقابل الزوار في مدخل المتحف بالإضافة إلى رسوم لأشجار عائلية تصور نسب القبائل اليمنية والحكام، وقد أقام مسجد الصالح الذي يقع فيه المتحف في العقد الأخير من سنوات حكمه، بل وأشرف بنفسه على بناء المسجد في مسعى لإقامة تذكار مذهل مستخدمًا تقنيات البناء والزخرفة المستخدمة في بعض أهم المباني الإسلامية في العالم.