جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس.. بداية معادية للإسلام واستقالة يلفها الغموض

الاحد 24 فبراير 2013 | 12:33 صباحاً
القاهرة - سناء الطويلة
566
بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس.. بداية معادية للإسلام واستقالة يلفها الغموض

كان قرار استقالة بنديكتوس السادس عشر بابا الفاتيكان مفاجأة، حيث لم يحدث أن استقال أحد باباوات الفاتيكان منذ أكثر من ستة قرون، إلا أن النبأ طرح العديد من التساؤلات حوله، خاصة عن أسباب الاستقالة وتوقيتها، ومدى تدخل الفاتيكان في مثل هذا القرار.

وبعيدا عن اللغط الكبير الذي دار حول هذه الاستقالة، فإن فترة تولي البابا بنديكتوس مرت بعدد من المراحل حيث استهل البابا ولايته بصدام عنيف مع العالم الإسلامي بعد محاضرته الشهيرة التي أساء فيها إلى الرسول عليه السلام، وواصل هجومه على الإسلام والمسلمين، حيث قال في بعض خطبه: «إن محمدًا، لم يأت إلا بما هو سيء وغير إنساني، كأمره بنشر الإسلام بحد السيف»، وأضاف: «إن العقيدة المسيحية تقوم على المنطق لكن العقيدة الإسلامية تقوم على أساس أن إرادة الله لا تخضع لمحاكمة العقل أو المنطق».

تصريحات بنديكتوس لاقت ردود فعل غاضبة من جميع دول العالم، وخروج مظاهرات غاضبة منددة بكلامه وطالبت بطرد سفراء الفاتيكان من الدول الإسلامية وسحب سفرائهم في الفاتيكان.

الأزهر الشريف أيضا قام بقطع العلاقات مع الفاتيكان وأوقف حوار الأديان بسبب هذا النهج المتزمت من جانب بنديكتوس، كما نددت الكنيسة القبطية بقيادة البابا شنودة الراحل، وطالبت باحترام الإسلام، كما دعاه شنودة لزيارة مصر ليرى الامتزاج في احتفالات الكنائس والمساجد.

تصريحات بنديكتوس لم تكن صادمة للمسلمين فحسب، ولكن بعضها كان صادما للمسيحيين ايضا، فقد اعتبر الطوائف المسيحية خارج الكاثوليكية ليست كنائس مكتملة الأركان تابعة للمسيح، وهو ما أثار استياء المسيحيين غير الكاثوليك حول العالم.

غضب مسيحيي أوروبا

بنديكتوس كان مشهورًا بتزمته وتشدده في قضايا الحداثة، حتى تندر عليه الأوروبيون ولقبوه ببابا الكندوم «الواقي الذكري» حيث إنه كان من أشد أعداء الانحرافات الجنسية، كذلك عرف عنه معاداته لزواج المثليين وهو الزواج الذي هاجمه بنديكتوس بشده خلال خطبة العام الجديد، مؤكداً أن هذا الزواج يهدد كرامة الإنسان، وخطر على مستقبل البشرية كلها، وهذا ما يفسر استقبال ناشطات من مؤسسة «فيمن» خبر استقالته بالرقص عرايا داخل الكنيسة، ترحيباً بهذا القرار.

وإذا كانت معارضة البابا بنديكتوس لزواج المثليين قد لاقت ترحيبا من قبل المسيحيين المحافظين، فإن بعض الوثائق التي تم تسريبها أغضبتهم، خاصة تلك المتعلقة بقضايا فساد.

وفي العام الماضي تسربت وثائق فاتيكانية خطيرة تحدث عنها العالم، هذه الوثائق كشفت خيانة كبير خدم البابا، كما كشفت سرقة ثلاث مخطوطات لأسفار وأناجيل نادرة من أرشيف الفاتيكان السري الضخم للاتجار فيها من بين نحو 850 ألف مخطوطة سرية بحسب اعتراف مصادر كاثوليكية.

بابا الفاتيكان الذي بدأ بمعاداة صريحة بين المسلمين في العالم الإسلامي أجمع، انتهى بخبر صادم للفاتيكان حول استقالته التي نظر البعض إلى أسبابها بأنها غير منطقية، خاصة أن البابا يوحنا السابق كان أكبر منه سناً وكانت يداه ترتعشان أثناء الصلوات ورغم ذلك فلم يستقيل كما فعل خليفته.

الكثير من التوقعات تشير إلى أن هناك أسباب خفية وراء استقالة البابا، فهل يبقى سر استقالة بنديكتوس الحقيقي خفيًا أم سيتضح في يوم ما؟.