جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

«الراعي والنساء»... الفيلم الذي حطم أسطورة «السندريلا»

السبت 09 مارس 2013 | 02:51 مساءً
القاهرة - فتحي خلاف
3573
«الراعي والنساء»... الفيلم الذي حطم أسطورة «السندريلا»

إذا كان المصريون يتمنون دوماً أن يبعث عبد الحليم حافظ من جديد لـ«عالم الغناء» فإن سعاد حسني هى الاختيار الأول للبعث في مجال «السينما»، فلا نكون مبالغين إن قلنا باختصار أنها الموهبة والعفوية تسير على قدمين.

ويحمل الجمهور في داخلهم ذكريات جميلة عن أفلامٍ شاهدوها في الصغر والكبر لـسندريلا السينما المصرية والعربية، أعجبتنا وتأثرنا بها حتى استحالت جزءاً رئيساً من كياننا العاطفي، نتأثر بها في أي وقت، ونستعيد معها ماضينا الجميل مع تلك الموهبة الفذة.

ولهذا هي خارجة عن معايير «التقييم الفني»، ولا يخضع إعجابنا بها لأي منطق، لأن العلاقة معها مبنية على العاطفة، وإذا وجدت العاطفة فلا تسل عن عقل ومنطق.

إذن فأنت لن تستطيع أن تشرح لغيرك سبب افتتانك بأول فيلم شاهدته في حياتك، ولن تجرؤ على وضع فيلمٍ مثل «الزوجة الثانية» على رأس قائمة أفضل الأفلام في تاريخ السينما، لأنك تعلم أن إعجابك بهذا الفيلم «مثلا» تحديداً هو شيء خاص بك وحدك، لن يفهمه أحد غيرك، وتقديرك له إنما هو نابع من مشاعرك الخاصة جداً التي استقبلتَ بها الفيلم أثناء مشاهدتك الأولى له.

ولن تستطيع أن تبرر مدى عشق المصريين للراحلة سعاد حسني، سوى أن جمهورها ظل ينتظر عودتها أمام الكاميرات مرة أخرى بفارغ الصبر على مدار سنوات مرضها الأخير، وبعد وفاتها عام 2001 بلندن، أيقن الجميع أن «زوزو» أضحت كالحلم الجميل الذي يصعب تكراره مرتين.

ظلت مكانة سعاد على الساحة السينمائية محفوظة خلال سنوات الثمانينات، ولكن الصدمات بدأت في التوالي عليها مع وفاة صديقها صلاح جاهين عام 1986 ، والذي كان موجها لها طوال حياتها، ولم يمر الكثير حتى بدأ تخبطها مع الفشل لفيلمها «الراعي والنساء» والذي زاد من التصدع الذي حدث بين سعاد وجمهورها، وهو الأمر الذي لم يكن كافي لدعم «زوزو» في مواجهة فترة مرض بالغة طالتها، قبل سقوطها المأساوي من شرفة منزلها في لندن عام 2001 ، وهى النهاية التي مازال الغموض يكتنفها كالغموض الذي ظل يكتنف حياتها ويحيط بسر موهبتها الطاغية.

الراعي والنساء فيلم من بطولة أحمد زكي وسعاد حسني ويسرا تدور قصته حول رجل يخرج من السجن ويذهب إلى إحدى القرى ويقيم في منزل به ثلاث نساء، ويقيم علاقة معهم. أنتج الفيلم عام 1991.

سعاد حسني
فنانات لم تنجب - سعاد حسني