جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

فاتن الحلو.. جميلة داخل قفص الأسود.. صور

الاثنين 18 مارس 2013 | 03:02 صباحاً
القاهرة - هويدا أبوسمك
3251
فاتن الحلو.. جميلة داخل قفص الأسود.. صور

عندما نراهم على الشاشة ننظر فاغرين أفواهنا انبهارًا بما يفعلونه، فعالم تدريب الأسود، والحيوانات الشرسة ليس بالسهل، ولا يعتبرها أصحابها لعبة تستهدف المشاهدة فقط، ولكنها مهنة وتدريب وعلم يحتاج سنوات.

متطلبات هذه المهنة مختلفة، فبجانب الجراءة، يضع دائمًا المدرب نصب عينيه احتمال إصابته في أي لحظة، وخاصة إذا أظهر خوفًا أو واجه غدرًا.

الأمر صعب على الرجال، فماذا لو كانت المدربة هي امرأة في كينونتها، مثال للرقة والأنوثة، فالمرأة التي تخاف دائمًا من أبسط الأمور لتطلب حماية الرجل، هزمتها فاتن الحلو بداخلها، فتربت وسط الأسود كما تحكي دائمًا، واعتبرتهم جزءًا من عائلتها.

فاتن دخلت قفص الأسود منذ التاسعة من عمرها، وساعدها عمها محمد الحلو، رائد فن السيرك، في ذلك، ليجعلها بعد ذلك واحدة من أشهر المدربات على مستوى العالم.

مدربة الأسود عشقت المغامرة، وجعلت منها مهنة لها، ورغم أن زوجها وابن عمها، إبراهيم الحلو كان يخشى عليها من هذا الأمر، إلا أنها استطاعت أن تقنعه، وفهم هو بفطنته أن عشق المهنة يسري في دمها، فامتثل لها.

فاتن تدربت على يد ابن عمها، وزوجها، حيث كانت مبهورة بقدراته الفائقة، واستطاعت بعد وفاته أن تتعامل مع حيواناته المفترسة، وأن تربي وتدرب جيل جديد من الحيوانات.

وبجانب فاتن ظهرت كذلك ابنة أخيها لوبا الصغيرة، التي عشقت المهنة، وصممت على الدخول بها، ولم يستطع أحد أن يمنعها من ذلك، وخاصة أن فاتن كانت مثلها، وكذلك أنوسة الحلو، حفيدة محاسن الحلو.

ولا تستطيع فاتن أو غيرها من عائلة الحلو أن ينسى قصة اغتيال، مدربهم الأكبر محمد الحلو، عندما انقض عليه الأسد في أحد عروض السيرك بالقاهرة، في لحظة خاطفة أودت بحياته رغم محاولات إنقاذه.

ووقتها انزوى الأسد بعيدًا، ورفض كل طعام قُدم له، وقال الدكتور مصطفى محمود في كتابه «رأيت الله» أن الحلو طلب قبل وفاته ألا يقتل أحدًا الأسد «سلطان»، الذي هجم عليه، لكن الأسد لم يعش طويلًا فرفض الحياة، ومات بعد وفاة مدربه بأيام قليلة.

فاتن الحلو
فاتن الحلو
فاتن الحلو
فاتن الحلو
فاتن الحلو
فاتن الحلو
فاتن الحلو
فاتن الحلو
فاتن الحلو