جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

قصة القبلات التي تلقاها يحيى شاهين على كوبري قصر النيل

الاثنين 18 مارس 2013 | 05:47 مساءً
القاهرة - Gololy
1985
قصة القبلات التي تلقاها يحيى شاهين على كوبري قصر النيل

على الرغم من كم الأدوار المميزة التي أجادها الفنان الراحل يحيى شاهين إلا أنه مازال مرتبطًا بوجدان الجميع بتلك الشخصية العبقرية التي جسدها من روح ودم، بعد أنا كانت طي الكتمان داخل أوراق الأديب العالمي نجيب محفوظ في رائعته «الثلاثية»، فمن منا لا يذكر السيد أحمد عبدالجواد، تلك الشخصية المتناقضة بجميع جوانبها.

من المفارقات التي تعرض لها شاهين، أثناء سيره بالقرب من كوبري قصر النيل، وهناك قابلَته سيدة في العقد الرابع من عمرها ومعها ابنتها الشابة، وما إن وقعت عيناها عليه حتى صُدمت من هول المفاجأة قائلةً: «مين..؟ سي السيد!»، ثم انهالت عليه لثمًا وتقبيلًا قائلة لابنتها: «سي السيد أحمد عبد الجواد، فينك يا سي السيد، وفين أيامك؟.. ده أنت كنت بطل الرجولية والمجدعة، وكانت شخصيتك بترج الدنيا.. راجل مجدع بصحيح، مش خِرِع زي رجالة اليومين دول»، فضحك من أعماقه وهو يُحييها في تواضع وأدب جمّ.

وعلى الرغم من كل ذلك إلا أن الحقيقة الواقعية لم تكن كذلك تمامًا، فلم يكن العند أو التسلط يومًا من طباعه والدليل الأول على ذلك هو زواجه عام 1959 من سيدة مجرية تكبره بسنوات أنجب منها ابنتين، ولكنهما لم يتمكنا من العيش معًا فانفصلا بعد ست سنوات، ثم أخذت الزوجة ابنتيها وسافرت بهما إلى المجر، مما أصابه بحزن شديد وإحباط وعاش في عزلة كبيرة لمدة عامين، ولكنه استطاع البدء من جديد وعاد مرة أخرى ليمارس عمله الفني.

أما الشهادة الثانية فجاءت من زوجته الأخيرة السيدة مشيرة عبد المنعم التي أكدت ذلك بقولها: «لم يكن في أي يوم من الأيام بهذه الشخصية، فكان عكس ذلك تماماً فهو شخص حنون وعطوف بل أنه لم يكن يتناول طعامه قبل أن يتأكد من تناولنا الطعام، وكان شديد الاهتمام بنا إلى أقصى درجة ويخاف علينا إلى حد الجنون»، وتحدثت ابنته داليا، التي كانت بعمر 13 عامًا حينما تُوفي، عن أيامها الجميلة معه وكيف أنه علّمها حرية القول والفعل واتخاذ القرارات التي تراها صحيحة وأنه دومًا ما كان يعتبرها مستشاره الفني يأخذ آرائها في الأعمال المعروضة عليه وما يجب أن يقبل أو يرفض.

يحيى شاهين
يحيى شاهين