تفتيش باروكة لوسي في العراق
خلال مشاركتهم في حفل افتتاح فعاليات بغداد عاصمة الثقافة العربية، وصف ضيوف عراقيون وعرف خطاب رئيس الوزراء نوري المالكي، بأنه متوتر وممل، وأبدوا استغرابهم من كلمة وزير الثقافة سعدون الدليمي التي قالوا إنها مليئة بالأخطاء اللغوية.
الضيوف أبدوا استيائهم من إجراءات الأمن من مقر إقامتهم في فندق الشيراتون عشتار، ووصفوها بأنها مرهقة ومتعبة، وإنها أدت إلى وقوف نجوم السينما المصرية وكبار الشعراء والمثقفين العراقيين والأجانب تحت الشمس حتى وصل الأمر إلى تفتيش حقيبة الفنانة المصرية المعروفة عفاف شعيب مرات ومرات، كما هو الحال مع «باروكة» الفنانة لوسي أكثر من مرة بسبب إصرار المفتشات في حديقة الزوراء على تطبيق الخطة الأمنية بالكامل.
مثقفون عراقيون قالوا: إنهم يشعرون بالألم لأن أخطاء المهرجان أخذت تنال من الوجه الحضاري لبغداد، العاصمة الأبدية للثقافة العربية.
الضيوف من جانبهم قالوا: إن الإجراءات الأمنية الطويلة والمعقدة التي وضعها أكثر من جهاز امني، أدت إلى أن يحشر نجوم السينما المصرية وكبار المثقفين العرب داخل باصات وزارة النقل لأكثر من ساعتين أمام بوابة فندق الشيراتون، حيث تضمن الإجراءات عملية عد وإحصاء داخل الباص على طريقة تلاميذ المدارس، سبقتها حالة تعتيم على برنامج الافتتاح الذي تم توزيعه للضيوف قبل الافتتاح بساعة لأسباب أمنية أيضاً".
وأشاروا إلى أن موكب الباصات، الذي شق طريقه وسط العاصمة، سار بسرعة جنونية جعل الضيوف يطلبون تخفيض السرعة غير المبررة، ولفتوا إلى أن الباصات كانت مليئة بأكياس النفايات الفارغة ولم يتم تنظيفها بشكل يليق بحدث ثقافي عربي مهم، وأضافوا: تم إنزالنا أمام مدخل حديقة الزوراء لندخل في شوط آخر من عمليات تفتيش معقدة، مشيرين إلى أن نجوم الفن العرب كانوا في أجمل الأزياء الفاخرة حيث كانوا يتوقعون أن يكون الافتتاح مهيبا.