بالصور.. فنانون عشقهم الجمهور على الشاشة واستعداهم بسبب السياسة
وسط حالة التوتر والاشتباكات بين الأحزاب والقوى السياسية في أكثر من بلد عربي، لم يقتصر دور الفنان على مجرد تقديم عمل درامي أو غنائي بل أصبح مشاركاً ومعبراً عن رأيه في الأحداث.
وتختلف مواقف النجوم وانتماءاتهم السياسية فبعضهم مؤيد للنظام الحاكم والبعض الآخر معارض بقوة، وهو ما يجعل من بعضهم أبطالاً ويعرض الآخر للاضطهاد والتحرش ومن الممكن أن يصل الأمر للاعتداء البدني.
الاعتداء على رغدة
الفنانة السورية رغدة، التي تعرضت للضرب على يد معارضي النظام السوري بمصر أثناء مشاركتها في فعاليات الملتقى الثالث للشعر المقام بمقر المجلس الأعلى للثقافة في دار الأوبرا المصرية.
رغدة فوجئت خلال وجودها بالملتقى بوجود أكثر من شخص متربصين لها خلال إلقائها القصيدة التي تمتدح فيها الرئيس السوري بشار الأسد، وتنتقد فيها الثورة السورية وفجأة أخذ بعض الشباب يسبها ويرشقها بالمقاعد إلا أنها استطاعت أن تفر هاربة لتقدم بلاغاً بقسم شرطة قصر النيل.
تامر حسني
المطرب المصري الشاب، تامر حسني، الذي تلقى علقة ساخنة في ميدان التحرير على يد المتظاهرين إبان الثورة المصرية، ثم أخذ يبكي بشدة أمام شاشات وكاميرات التصوير مؤكداً أنه تعرض للخديعة.
تامر قال إنه تلقى عدة اتصالات من مسئولين رفض ذكر أسمائهم أوصوه بالنزول للشباب للميدان لتهدئتهم ويطلب منهم العودة لمنازلهم وبالفعل أراد أن يشارك في تحقيق الاستقرار ، وعندما ذهب للميدان وحاول الصعود لمنصة الإذاعة فوجئ بالتفاف المتظاهرين حوله وضربه بقوة ومنعه من الصعود.
عمرو سلامة وأحمد حلمي
كذلك تعرض المخرج الشاب عمرو سلامة للضرب بعنف خلال مشاركته في إحدى المظاهرات أمام دار الحكمة في شارع القصر العيني المتوجه إلى ميدان التحرير، وذلك على يد عساكر الآمن المركزي وقت الثورة المصرية.
عمرو قال: «عدد لا بئس به من العساكر، وعملوا حواليا دايرة وبدأوا الضرب بعصيانهم على دماغي و وشي و بطني و رجليا، وجه الضابط ضربني بالبونيات على وشي بشكل لا يمكن أن يتحمله أحد».
أما الفنان أحمد حلمي الذي كان يرابط ميدان التحرير وقت الثورة المصرية فوجئ بقيام شاب من المتظاهرين يتهمه بالعمالة لأمريكا، وهو ما أثار غضبه وأخذا يتراشقا بالألفاظ لولا تدخل بعض المتظاهرين في فك الاشتباك.
حلمي أخد يقول للشاب :«أنا مش عميل .. أنا زيي زيك في الميدان».
التحرش بيسرا وليلى علوي
تعرضت كل من الفنانة يسرا وليلى علوي للتحرش اللفظي خلال مشاركتهما في مليونية «للثورة شعب يحميها»، حيث وصفهم المتظاهرين بأنهم من فلول النظام السابق.
ليلى ويسرا لم يتحملا التحرشات اللفظية والسباب، فتدخل بعض المتظاهرين لحمايتهما من أي أذى باستخدام الأحزمة إلى أن تم إنقاذهما داخل سيارة داخل الميدان وفرا هاربين.
نجوم القائمة السوداء
وبعيداً عن الضرب والتعنيف هناك نجوم لا يستطيعوا أن يسيروا بدون حراسة؛ خوفاً من أن يراق دمائهم على يد المتظاهرين خاصة وأنهم على رأس القوائم السوداء الموالية للنظام السابق منهم الفنان طلعت زكريا وسماح أنور.
طلعت زكريا سبق وأهان المتظاهرين في الميدان واتهمهم بممارسة الجنس وشرب الحشيش مما عرضه لانتقادات عنيفة لدرجة إهدار دمه مما أثار خوف الفنان ودفعه للنزول للميدان مرتدياً النقاب.
أما سماح أنور التي طالبت بحرق المتظاهرين داخل الميدان فتعرضت هي الأخرى لتهديدات بالقتل مما دفعها للسفر مع ابنها خارج مصر؛ وها هي تأتي لمصر من فترة لأخرى لتشارك في تصوير أعمالها الفنية.
