جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

محطم تمثال صدام حسين يعلن عن ندمه

الاربعاء 10 ابريل 2013 | 04:04 مساءً
القاهرة - Gololy
1302
محطم تمثال صدام حسين يعلن عن ندمه

بعد إسقاط تمثال الرئيس العراقي صدام حسين في 9 إبريل عام 2003، وبعد مرور نحو 10 سنوات على سقوط العاصمة العراقية بغداد ومعها نظام حكم صدام، أبدى كاظم الجبوري، محطم التمثال وأحد أشهر وجوه إسقاط النظام التي عرفها العالم، ندمه على قيامه بمحاولة تحطيم تمثال الرئيس العراقي وسط العاصمة بغداد.

تحطيم تمثال صدام كان حلمًا بالنسبة للجبوري؛ فقد أودع بسجن أبوغريب عام 1986 واُفرج عنه عام 1996، عقب احتجاجه على ابن صدام حسين، عدي، الذي لم يدفع له مقابل إصلاح دراجته النارية، ولكنه الآن نادمًا على ما فعله «كنت أكره صدام حسين. حلمت طوال خمس سنوات بإسقاط ذلك التمثال. لكن ما أعقب ذلك كان مخيبًا للآمال بشكل مرير».

الجبوري، في حواره مع صحيفة «الجارديان» البريطانية، عبّر عن أسفه الشديد مما فعله أثناء دخول القوات الأمريكية إلى العراق، وتمنى الآن لو لم يكن ظلّ مُصرًا على تحطيم التمثال بمطرقته الثقيلة «كان لدينا دكتاتور واحد، والآن لدينا المئات. لا شيء قد تغيّر إلى الأفضل، وتحت ظل صدام كان هناك أمن، وكان هناك فساد، لكنه لا يُقارن بالفساد الذي يجري اليوم» وبعد عامين من نهاية حكم الرئيس العراقي لم ير تغييرًا إيجابيًا، ثم بدأت ظواهر القتل والنهب والعنف الطائفي ولم تنته حتى اليوم، على حد قوله.

محطم تمثال الرئيس العراقي روى ما حدث وقتها بقوله: «كنت في متجري هنا وحدي، وكان الوقت حوالي الظهر، سمعت أن الأمريكيين كانوا في الضواحي، فحملت مطرقة ثقيلة وتوجّهت إلى ساحة الفردوس، على الرغم من أن الشرطة السرية والفدائيين كانوا يشاهدون ما أفعله، ولكن أصدقائي تجمعوا حولي لحمايتي، في حال أرادت الشرطة إطلاق النار عليّ»، وبعد 45 دقيقة تقريبًا من محاولته كسر التمثال سأله أحد الجنود الأمريكيين عما إذا كان في حاجة إلى المساعدة، ثم ربطوا التمثال بالمدرعة ليساعدوه على إسقاطه.

في البداية كان الجبوري بمفرده ولكن بعد قليل من الوقت أصبحوا ثلاثين ثم ثلاثمائة ثم ثلاثة آلاف، ولم يفكر هو بشيء سوى الانتقام للسنوات التي قضاها بالسجن.

محطم تمثال صدام حسين
محطم تمثال صدام حسين
صدام حسين