أنا آسف ياريس: «ابتسامة» مبارك قذفت الرعب في قلوب الإخوان

قبل إعادة محاكمته مؤخرًا لم تكن تعرف صفحة «أنا آسف ياريس»، أكبر الصفحات المدافعة عن الرئيس المخلوع مبارك على فيسبوك، أنه سيظهر بكل هذه القوة والهيبة والعظمة والجبروت، أثناء دخوله قفص الاتهام مبتسمًا ومرتديًا نظارته الشمسية، وقميصًا أبيض فوقه جاكت من ذات اللون، والتلويح بيديه لبعض المتواجدين بالقاعة.

ابتسامة مبارك، بحسب قولها، هزت وروعت وقذفت في قلوب الإخوان الرعب «لم نكن نعلم أنهم يخافون بل يرتجفون خوفًا ورعبًا من مجرد ابتسامة رجل فوق الـ80 من عمره بل يمكث خلف القضبان».

الرئيس السابق، وبمجرد انتهاء المحاكمة، أثار ثائرة النيابة والنائب الخاص ملاكي الإخوان «كيف لمبارك أن يكون بهذه القوة؟، كيف لمبارك أن يكون بهذه الهيبة، وأن يكون بهذا الرعب، ويضحك، ويبتسم، ولم ينكسر، أو ينهزم كيف لمبارك أن ينتصر؟».

أما صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، فأكدت أن جلسة إعادة المحاكمة أصابت الشعب المصري بالحيرة من أمره حول السلوك والتصرفات التي صدرت عن مبارك؛ إذ ظهر خلال محاكمته مبتسمًا وملوحًا لمؤيديه بالتحية، وترك العديد من المصريين يرون في ذلك إصرارًا منه على إظهار ثقته في قضيته، أو ربما لإظهار نوع من الشماتة فيما وصل إليه حال البلاد منذ الإطاحة به ووصول جماعة الإخوان المسلمين إلى الحكم.

وبدلًا من وضع يديه فوق صدره باعتباره مريضًا ضعيفًا، حرص الرئيس السابق على التلويح بهما عدة مرات باتجاه غرفة المحكمة، مثلما اعتاد على ذلك وهو حاكم مطلق يخاطب شعبه.