جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

أحمد بدير لـGololy: مرسي قسّمنا.. والمعارضة تتلاعب.. وهناك بريق أمل

الاثنين 15 ابريل 2013 | 03:03 صباحاً
القاهرة - دينا المصري
372
أحمد بدير لـGololy: مرسي قسّمنا.. والمعارضة تتلاعب.. وهناك بريق أمل

فنان متميز استطاع أداء كل الأدوار وأمتع جمهوره بالعديد من الأعمال التي لا تنسى وعلى رأسها مسرحية ريا وسكينة التي حظيت بجماهيرية كبيرة، ووقف فيها أمام عمالقة الكوميديا عبدالمنعم مدبولي وسهير البابلي والمطربة الكبيرة شادية فرسمت له طريق النجومية.

النجم الكبير أحمد بدير الذي حصل على جائزة أحسن ممثل عن دوره في فيلم "ساعة ونص" من المركز الكاثوليكي المصري تحدث في حوار خاص لـGololy عن هذا التكريم وعن رؤيته لكثير من القضايا التي تشغل بال الجميع في الوقت الراهن.

في بداية حديثه قال بدير إن تكريم المركز الكاثوليكي له هو تكريم مختلف موضحا ذلك بأنه جاء من مؤسسة ذات خلفية دينية وهو ما يعطى –حسب وجهة نظره- رسالة للمتشددين خلاصتها أن الفن موجود وأن التشدد سوف يقصيهم هم وليس الشعب.

الفنان الكبير أضاف: "سبب سعادتي الآخر هو أنه أول تكريم لي بعد الثورة وقد قلت في المركز الكاثوليكي المصري إنني سعيد لأن تكريمي جاء في أول حياة مدنية  ديمقراطية تعيشها مصر ولكنى عقبت  بعد ذلك أننا في أول دولة مدنية ولكن للأسف  يقتل فيها الشباب ويتم الاعتداء فيها على الحريات وهذا ليس تناقضا فنحن بالفعل نعيش مع أول رئيس منتخب ونخطو أولى خطوات الديمقراطية في ظل تظاهرات واعتصامات وإقحام للدين في السياسة وهجوم الشيوخ على الفن".

سبب ثالث جعل أحمد دير سعيدا بهذا التكريم يوضحه بقوله: " التكريم جاء عن فيلم " ساعة ونصف" وهو من أكثر الأفلام  التي اعتز بها حيث شارك به أكثر من عشرين نجم وكل واحد اظهر أفضل ما لديه  ولذلك فأنا أهدى الجائزة لكل من شاركوا في الفيلم وخاصة الأم كريمة مختار  التي أضفت على العمل لمسة حانية وأداء مقنع ذكرني بأيام الفن الجميل".

الفن والدين والسياسة كيف يرى أحمد بدير مستقبل التعايش بين تلك.. سأل Gololy فأجاب: " الفن هو أرقى شيء يتم  معرفة حضارة الأمم من خلاله والدين هو العقيدة والمتلازم  الأصلي لحياة الإنسان والسياسة هي فن الممكن وهى الشيء الذي قد يفسد سابقيه فهي الوحيدة القادرة على  إفساد  الفن والدين وهناك من يحاول استخدام الاثنين لتحقيق مصالح في الثالثة ولذلك يجب  الفصل بين الثلاثة بحيث لا يتم استغلال واحدة  لخدمة الأخرى".

بدير يتابع حديثه لـGololy: قائلاً: "للأسف  الساسة الحاليين  سواء من هم في السلطة أو المعارضين يستخدمون إما الدين أو الفن  لخدمة أغراضهم فكلنا يعلم أن " الحرية والعدالة " والنور" والأصالة " وكل الأحزاب السياسية قامت ببناء نفسها  ليس  على منطق السياسة قدر اللعب  على مشاعر التدين عند الشعب المصري أما المعارضين فكثيرا ما يتشدقون بالحريات للفن والإبداع لكسب أصوات الصف الآخر وكلاهما مخطئ ولكنى  أحمل  المسئولية بشكل أكبر للأحزاب الدينية وخاصة حزب الإخوان والرئيس " مرسى " لأنهم هم من في السلطة وبأيديهم مقدرات الأمور.

أحمد بدير يلقي اللوم على الرئيس محمد مرسي في كل ما يحدث وقال إنه قسم الشعب وأطالبه بأن يثق في مصر وشعبها وأن يرينا مشروع النهضة واقتصاد الإخوان  بعيدا عن الضرائب وجيوب المصريين وأن يكون رئيس للجميع وليس للإخوان ومكتب الإرشاد وأن يفي بوعوده للشعب وللفن والإبداع وأن يكف ميلشيات الإخوان عن الشباب وأن يحترم القانون والدستور الذي اقسم عليه عند ولايته".

ورغم ذلك يشعر بدير ببريق أمل يتمثل في ظهور أعمال جيدة ومهرجانات فنية وتكريم للمبدعين الحقيقيين ويعتقد أن المستقبل أفضل رغم شيوخ الفضائيات ورغم إهانة الفنانين بل وإهانة الشعب المصري، على حد قوله.

النجم الكبير الذي قدم مسرحية "مرسى عاوز كرسي" هل تنبأ وقتها بما يحدث الآن سأل Gololy فأجاب بابتسامة عريضة وقال: "عندما قدمت المسرحية لم يكن أحد يتوقع الثورة من الأساس ولكنها كانت فانتازيا كوميدية وكان اسم " مرسى" ليتماشى مع القافية وأتذكر عند المنافسة بينه وبين " شفيق" استخدم أنصار مرسى الافيه الخاص بالفنان "محمد نجم" شفيق يا راجل "  في حين لم يستخدم  أحد من أنصار " شفيق" افيه مرسى عاوز كرسى" وليس معنى اننى قدمت مسرحية ذات افيه تحقق بالفعل أن يكون ذلك تنبؤ فقد قدمت فيلم " الألمانى" الذي تحدث عن البلطجة والعشوائيات ولا اعتبره تنبؤا أيضا إنما الفن هو مرآة المجتمع الذي يتنبأ دون قصد".

في نهاية حديثه لـGololy تحدث الفنان أحمد بدير عن مسلسله الجديد جداول وقال: "أجسد دور رجل غير مهتم بأسرته وغير متحمل  للمسئولية ومتزوج من الفنانة " سهير رمزي"  ودوري يتلخص في إنسان يسير بمزاجه ببساطة "على حل شعره " وتدور الأحداث  في نطاق الصراع على ذلك  والمسلسل  يناقش العديد من المشاكل المجتمعية التي ظهرت بديلة عن القيم وأهمها الانفلات الأخلاقي الذي وصلنا إليه