جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

أشهر المطربين الذين غنوا لأعياد شم النسيم

الاثنين 06 مايو 2013 | 02:01 مساءً
القاهرة - سمير العفيفي
1738
أشهر المطربين الذين غنوا لأعياد شم النسيم

ارتبطت احتفالات الربيع وشم النسيم ارتباطا كاملا بالأغنية والسينما المصرية فقد غنى لهما عمالقة الغناء والطرب في مصر منهم الموسيقار محمد عبد الوهاب، وأم كلثوم، وليلي مراد، وعبد الحليم حافظ، وفريد الأطرش، وغيرهم من نجوم الأغنية في مصر والعرب.

وقد اعتاد الشعب المصري على الاحتفال والخروج إلى الحدائق العامة والمتنزهات للجلوس وسط الزهور التي هي الرمز الوحيد لأعياد الربيع وشم النسيم، كما يحرص على حضور كافة الاحتفاليات الغنائية والتي تقام باستمرار داخل الأندية الرياضية ومنها النادي الأهلي والزمالك وغيرهما، كما ارتبطت السينما المصرية هي الأخرى بأعياد الربيع وشم النسيم وخرجت السينما المصرية بأفلام عديدة في نفس السياق من خلال تقديمها أفلام استعراضية وغنائية.

ففي عام 1936 قدمت أم كلثوم فيلم «وداد» من إخراج فرتز كرامب، والذي استطاع أن يظهر الربيع في أبهى صوره، حينما غنت أم كلثوم أغنية أنشودة الربيع داخل أحداث الفيلم من كلمات الشاعر احمد رامي، والحان رياض السنباطى، وقد عبرت أم كلثوم عن الفرحة بالربيع أثناء أدائها الأغنية وسط الزهور وأغصان الأشجار التي كساها هذا الفصل بالخضرة الجذابة وتقول الأغنية «حيوا الربيع عيد الزهور ... عيد التهاني والسرور»، وكان الموسيقار محمد عبد الوهاب أكثر من قدم أغنيات عن الربيع وطبيعته داخل أفلامه السينمائية فقد قدم عام 1935 فيلم «دموع الحب» وبداخله أغنية يقول مطلعها « آدي النسيم يشكى غرامه...والغصن يسمع منه يسيل والطير يغنى وكلامه... يخللى دمع الزهر يميل» كما قدم في فيلم «يوم سعيد» أغنية عن الربيع تقول «يا ورد من يشتريك وللحبيب يهديك»، ويواصل عبد الوهاب تقديم أغنياته عن الربيع داخل أفلامه فقدم أغنية «هليت يا ربيع هل هلالك .... متعت الدنيا بجمالك»، وهذه الأغنية داخل أحداث فيلم «ممنوع الحب» عام 1942 مع المخرج محمد كريم.

كما غنت الفنانة نجاة على أغنية في هذا الفيلم أيضا يقول مطلعها « اسمع حفيف الغصون... تبكى بدمع الغمام، لما شجاها النسيم .... باحت بسر الغرام».

أما الفنانة ليلى مراد فقد قدمت العديد من الأغنيات عن الربيع ففي فيلم «ليلى»، والذي أخرجه توجو مزراحى، أغنية «مين يشترى الورد منى»، وقدمتها وهى تحمل باقة ورد أثناء حضورها حفل خيري أقيم بمناسبة أعياد الربيع وفي فيلمها «ليلى في الظلام»، والذي تم إنتاجه عام 1944 وأخرجه توجو مزراحى، وفى أول مشاهد الفيلم جاء اسم شم النسيم حيث قرر عبد الرحمن باشا وزوجته أمينه هانم إقامة حفلا بمناسبة شم النسيم وقام بتوجيه الدعوة لأصدقائه المقربين لحضور هذا الحفل وقد ركز المخرج توجو مزراحى على الزهور بكافة أشكالها والموجودة داخل حديقة قصر عبد الرحمن باشا وتصويرها ليؤكد على المناسبة التي يحتفلون بها وهى شم النسيم.

أما المخرج الايطالي فرينتشو فقد قدم فيلما بعنوان «شم النسيم» عام 1952 كتبه الفنان سيد بدير وشارك في تمثيله أكثر من 30 ممثلا وممثلة منهم الفنانة سميرة احمد، والفنان محمود شكوكو، وحسن فايق، وكيتى، وقد تم تصوير أحداث الفيلم كاملا بين الحدائق والمتنزهات والمراكب النيلية.

كما قدم المخرج والمنتج أمين عطا لله فيلمه «البحر بيضحك» عام 1928 وهذا الفيلم يؤكد على اهتمام المصريين بالاحتفالات بشم النسيم، ولكي يؤكد الفيلم أن أعياد الربيع هي أعياد الحب جاء في أحداثه تصالح الزوجين بين الزهور، وذلك بعد أن اتفقا على اللقاء يوم شم النسيم داخل إحدى الحدائق المليئة بالزهور، وصور الفيلم أيضا صور من قصص الحب بين الشباب على إحدى المراكب النيلية، أما الفنان فريد الأطرش والذي قدم أغنيته الشهيرة «الربيع» والتي لاقت نجاحا كبيرا فقد قدمها فريد لأول مرة داخل أحداث فيلمه «عفريتة هانم» عام 1948 ورغم نجاح هذه الأغنية إلا أنها تعرضت للنقد الشديد والذي اغضب صناعها في ذلك الوقت وكان هذا بسبب أن المخرج هنري بركات قام بتصوير الأغنية وسط ديكورات صناعية داخل البلاتوه وبعد ذلك قام فريد الأطرش بتقديمها على خشبة المسرح وسط الجمهور في الاحتفال الذي أقيم بمناسبة شم النسيم بعد عرض الفيلم في السينما مباشرة وحضرها عدد كبير من الجماهير وهو ما حقق لها هذا النجاح حتى اليوم .

وفي عام 1974 قدمت سندريلا السينما المصرية سعاد حسني، أغنيتها الشهيرة «الدنيا ربيع» داخل أحداث فيلم  «أميرة حبي أنا»، وكتبها صلاح جاهين، ونجح المخرج حسن الإمام في أن يظهر الربيع بجماله وساعده في ذلك أن الفيلم كان بالألوان الطبيعية ومازالت هذه الأغنية تعرض في أعياد الربيع حتى الآن.

ورغم اهتمام السينما المصرية بالربيع  قديما إلا أن السينما الحالية تجاهلته ولم تشير إليه على الإطلاق ربما لعدم وجود واختفاء الأفلام الرومانسية وهى التي تحتاج إلى التصوير بين الحدائق، وبعد ذلك فهل تطل علينا السينما المصرية في الفترة القادمة بمثل هذه الأفلام حتى علاقتها بأعياد الربيع أم  سيستمر تجاهل هذه الأعياد؟.