جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

صلاح جاهين.. اقترب من السادات برسوم «مسيئة» لمعارضيه

الاربعاء 22 مايو 2013 | 02:58 مساءً
القاهرة - Gololy
931
صلاح جاهين.. اقترب من السادات برسوم «مسيئة» لمعارضيه

ألحقت به نكسة يونيو 1967 ألمًا عظيمًا وتحطمت بداخله كل الآمال الثورية التي عاش يكتب لها، ولكن مع ذلك ظل الفنان الشامل صلاح جاهين من الأصوات التي لم يسكتها الألم، وبقيت كلماته وريشاته حاضرة حتى ما بعد النهاية.

جاهين من أوائل الفنانين الذين خاضوا معارك عدة مع الواقع السياسي المصري والعربي، وحتى بعد النصر الذي تحقق في أكتوبر عام 1973، ظل على موقفه من قضايا الشعب وبقي قريبًا من همومه الاجتماعية والسياسية.

وبعد الهجوم الذي وُجه للرئيس الراحل أنور السادات بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد عام 1978، اتخذ جاهين موقفًا مؤيدًا لها وتعجب من الهجوم الذي شنته بعض الدول العربية على مصر، فاتخذ من ريشته الكاريكاتورية بجريدة الأهرام منبرًا مدافعًا عن موقف بلاده، وأكدت بعض المعلومات أنه اقترب بذلك من السادات وفي نفس الوقت فقَد بعض شعبيته الجماهيرية؛ حيث عارض أغلب المصريين توقيع تلك الاتفاقية، لكن المؤكد أن الفنان المصري لم يسع وراء سلطة بل كان رأيه الشخصي الذي لم يخش من البوح به.

ومع جدية الموقف إلا أن جاهين استطاع رسم البهجة على شفاه الجميع سواء من أيدوه أو من عارضوه، وقد استشهد الكاتب الفاجومي أحمد فؤاد نجم على هذا الشيء بقوله: «كنا مختلفين علي طول الخط هو مع السلطة وأنا ضدها ومع هذا لم أكن استطيع مقاومته فكان جارف الموهبة، وأنا بطبيعتي شديد الضعف أمام جبروت الموهبة»، وجاء هذا بعدما أضحكه كاريكاتير لجاهين يتحدث فيه شخصيته الخالدة «درش» مع آخر مندهشًا قائلًا له: «وهما زعلانين ليه؟! ما كل واحد ينام علي «الكامب» اللي يريحه!».