فاتن حمامة.. صرخت بسبب مايوه.. واحتجزت في المطار 4 أيام

واحدة من أهم ممثلات السينما المصرية على مدار القرن الماضي، عشقت الكاميرا ملامحها فمنحتها كل التقدير والاحترام، ورسمت الفنانة خيوطًا لنسيج متواصل من الأعمال الفنية الراقية التي منحتها عن جدارة لقب سيدة الشاشة العربية، إنها الفنانة المصرية فاتن حمامة.

فاتن تميزت عن نجمات جيلها بملامحها البسيطة، وثقتها بموهبتها التي ظهرت في كل أعمالها منذ أن كانت طفلة وحتى الكبر، فأثرت السينما بالعديد من الأدوار التي حققت لها النجاح لعقود متتالية، ولأنها احترمت الجمهور كانت فاتن تضع لها مبادئ لا تتنازل عنها.

وكان معروفًا في الوسط الفني أن فاتن لا ترتدي المايوه، وفي إحدى المرات وافقت سيدة الشاشة العربية على فيلم «اشكي لمين» دون أن تقرأ السيناريو، ولكنها فوجئت بقائمة الملابس المطلوبة للشخصية ومن بينها مايوه، فكادت أن تفقد وعيها وصرخت واتصلت بالمخرج إبراهيم عمارة لتخبره أنها لن ترتدي المايوه أبدًا.

المخرج طلب من المنتجة آسيا أن تقنع فاتن بارتداء المايوه مع وعده بألا يطيل المشهد، إلا أن آسيا فشلت في إقناعها بذلك وتم تعطيل التصوير أسبوعًا كاملًا، حتى رضخ المخرج لمبدأ فاتن حمامة.

ومن المواقف المؤلمة التي مرت بها السيدة فاتن حمامة عندما تم احتجازها في المطار أربعة أيام بسبب الحجر الصحي، وتحدثت فاتن عن الواقعة وقالت: «أثناء عودتي من الصين مررت على مدينة بومباي ومكثت بها يومًأ واحدًا، وكنت قد حصلت على التطعيم ضد الكوليرا، ورغم ذلك قرر طبيب الحجز الصحي حجزي بالمطار أربعة أيام وكنت في غاية الإرهاق «دايخة»، وكان من المفترض أن أقابل الوفد الإندونيسي، وذهبت إلى الطبيب وقلت له «في عرضك في طولك» لكن ولا عرضه ولا طوله نفعني وصمم على رأيه وفضلت أبكي طول الليل، واتصلت في اليوم الثاني بوزير الصحة فأخرجني».