جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

شريفة فاضل.. استشهد ابنها وانفجر شريانها من الحزن وهي تغني

الثلاثاء 28 مايو 2013 | 11:47 صباحاً
القاهرة - Gololy
2234
شريفة فاضل.. استشهد ابنها وانفجر شريانها من الحزن وهي تغني

لكل فنان لحظات لا تُنسى من الألم قد لا يستطيع المقاومة فتقضي عليه وقد يتجاوزها وتكون تلك اللحظات نقطة انطلاقه لأعمال أخرى خالدة، وفي حالة الفنانة شريفة فاضل فقد كانت وفاة ابنها دافعًا لعمل فني مؤثر لا يزال حاضرًا في أيامنا تلك وهو أغنية «أم البطل».

نجل شريفة وكان يُدعى «بدير» استشهد خلال عمله كطيار حديث التخرج في حرب أكتوبر 1973، وأصيبت بعدها بأزمة عصبية حادة وبعد تعافيها نسبيًا استدعت صديقتها الكاتبة نبيلة قنديل لتكتب أغنية عن أبطال الجيش، وبالفعل دخلت نبيلة غرفة بدير لعدة دقائق ثم خرجت وفي يدها كلمات الأغنية.

الملحن علي إسماعيل، زوج الشاعرة، كان متواجدًا خلال كتابة الأغنية، وحينما انتهت زوجته من صياغة الكلمات توجه إلى منزله ليضع اللحن، وفي اليوم التالي كانت الأغنية جاهزة للتسجيل في الإذاعة، وقد رحب «بابا شارو» رئيس الإذاعة وقتها بفكرة الأغنية وأمر بدخول شريفة الاستديو «فورًا» للتسجيل.

لحظة التسجيل لم تنسها الفنانة المصرية، فبمجرد غناء المقطع الأول سقطت على الأرض من شدة التأثر وتكرر الموقف عدة مرات، حتى استطاعت التماسك وإنهاء التسجيل مرة واحدة، وبالفعل لم تستغرق الأغنية أكثر من بضع ساعات وكانت جاهزة للإذاعة.

وبعد خروج الأغنية للنور ومع كل مرة كانت تشدو بها شريفة كانت تغرق في نوبات من البكاء الهستيري، وفى إحدى الحفلات انفجر شريان يدها وهي تغني من شدة التماسك، لذلك منعها الأطباء من غنائها واضطررت لاعتزال الغناء لفترة، ولم تعد إلا بأغنية «آه من الصبر وآه».