بماذا بررت شويكار فشلها المسرحي مع فؤاد المهندس؟

بدايتها الفنية كانت سينمائية ولكن النجاح الذي حققته الفنانة شويكار على خشبة المسرح لم يكن بالعاديّ، لذلك لن يتعجب البعض إذا عرف أنها كانت أول فنانة تكتب لها الأعمال المسرحية خصيصًا، حتى وصل الحد إلى تلقيبها بسيدة المسرح.

ولكن شويكار رفضت هذا اللقب مرارًا، وأكدت أنها بالفعل تميزت بالمسرح الكوميدي، ولكن لا يمنع ذلك من وجود عظيمات صعب إنكار أدوارهن مثل: أمينة رزق وسميحة أيوب وسناء جميل وسهير البابلي وغيرهن «فكيف أكون أنا سيدة المسرح بمفردي في وجود كل هذه الأسماء؟!!».

وبعدما ارتبطت الفنانة المصرية بتوأم كفاحها الفني مهندس الضحك فؤاد المهندس، وقدما سويًا ما يقرب من 50 عملًا مسرحيًا، استطاعت أن تخرج من عباءة التقليدية في الأداء مع الحفاظ على تقاليد المسرح القديم، فحققت بذلك المعادلة التي يصعب إتيانها.

ومن المسرح انطلقت شويكار مجددًا نحو السينما بالعديد من الأنماط الفنية المختلفة «الكوميدية، التراجيدية، الرومانسية،...» وبذلك لم تحصر نفسها ضمن تصنيف معين، بل أثبتت أنها نجمة جميع الأدوار بلا استثناء.

ولكنها حينما عادت إلى المسرح مع المهندس بعد غياب طويل، لم يحققا النجاح ذاته خاصةً في آخر مسرحياتهما «روحية اتخطفت»، وشعر الجمهور بغياب حقيقي بررته هي بقولها: «هذا شيء طبيعي جدًا، فقد ابتعدنا أعوامًا طويلة وافتقدنا حالة الانسجام الروحي والإنساني التي كنا عليها من قبل».