بديعة مصابني.. روّجت للصناعة المصرية وحطمتها الضرائب

لم تكتف بديعة مصابني بالشهرة الكبيرة التي حققتها فنيًا أو بالأموال الطائلة التي جنتها من نشاطها التجاري، بل اشتهرت كذلك بمواقفها الموالية للاحتلال الإنجليزي، فقد كانت على صلة وثيقة بهم وقدمت أعمالًا فنية ضد النازية ودول المحور.

«ناظرة مدرسة الرقص» كان لها دورًا اقتصاديًا وطنيًا لا يمكن إغفاله؛ حيث ساهمت في تشجيع الصناعة الوطنية أثناء المبادرة التي تبناها طلعت باشا حرب للنهوض بكافة أوجه الأنشطة الاقتصادية المصرية الصناعة المصرية.

لذلك شاركت بديعة في العديد من الأفلام التسجيلية كدعاية لشركات بنك مصر وشركة غزل المحلة وهى تقول «جلابيتي حلوة محلاوى».

ومع ذلك طالبت مصلحة الضرائب عام 1949 بديعة مصابني بسداد مستحقات طائلة عن مكاسبها طوال فترة عملها، وحدثت أزمة كبيرة بين الطرفين انتهت بهروبها إلى لبنان بكامل أموالها، وساعدها في ذلك صديقها الانجليزي الذي اصطحبها على طائرة خاصة متخفية في زى ضابط إنجليزي، وهناك رواية أخرى تذكر أنها هربت بزي راهبة من مطار روض الفرج السابق.

وبعد عودتها إلى موطنها الأصلي اعتزلت الفن نهائيًا وافتتحت محل للألبان والجُبن في مدينة شتورة وظلت تديره طوال 24 عامًا حتى وفاتها في 23 يوليو 1974.