جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

عصام العريان يكشف تفاصيل هروب الإخوان من السجن

السبت 29 يونية 2013 | 09:52 صباحاً
القاهرة - Gololy
535
عصام العريان يكشف تفاصيل هروب الإخوان من السجن

كشف الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، عن كيفية خروجه هو والدكتور محمد مرسي وقيادات إخوانية، من السجن أثناء ثورة الخامس والعشرين من يناير عقب أحداث فتح السجون.

العريان قال: في فجر الجمعة 28 يناير خرجت، أنا والرئيس الدكتور محمد مرسي والدكتور سعد الكتاتني، كنا 34 قيادياً بينهم نصف أعضاء مكتب الإرشاد، 7 أو 8 أعضاء، لذلك تقديرات الأمن وتقديرات السيد عمر سليمان رحمه الله كما سمعت من كثيرين، أن الثورة صنعها الإخوان المسلمون، النظام القديم يتهمهم بأنهم نفذوا الثورة.

وأضاف: أجزم بأن هذا الحلم لم يكن يخطر على بال أي مصري.. يكذب أي مصري يقول لك إنه كان يتوقع نجاح الثورة، أو سقوط حسني مبارك أو أن يصبح محمد مرسي رئيساً، لولا أن عصر المعجزات انتهى، لقلت إننا نعيش هذا العصر، وتساءل هل هناك رئيس جمهورية ينجح في حملة انتخابية مدتها 28 يوما؟، أي بلد نجح رئيسه في 28 يوماً؟ بدأنا حملة استقصاءات رأي، ولدينا جهاز قوي لاستطلاع الرأي، في الأيام الأربعة الأولى لم تكن شعبية الدكتور مرسي تتجاوز 3 - 4 %.

القيادي الإخواني قال عن تفاصيل الخروج من السجن: خرجتُ من السجن أنا والدكتور الكتاتني وذهبنا مباشرة إلى ميدان التحرير ظهر الأحد 30 يناير، ودخلنا معسكر قوات الأمن في مدينة الشيخ زايد فجر الجمعة، وبقينا منتظرين، في اليوم ذاته، ونحن في السجن أرسلنا نطلب طعاماً، قالوا لا يوجد في الحجز، قلنا نشتري من الخارج، لم يمانعوا وكان معنا مال، فأرسلنا جنوداً ليشتروا طعاماً، عادوا قبل العصر وقالوا إن البلد «خربانة»، مضيفاً حاولنا الاتصال بعائلاتنا عبر الهاتف بعدها بدأنا الاتصال بالسجناء الذين أُطلَقوا، وطالبناهم بالمساعدة.

وتابع: كنا جئنا إلى السجن مساء السبت، ونجح الأهالي ظهر الأحد في جلب عتلات (قطع معدنية)، وتم كسر الباب، قبل أذان الظهر بعشر دقائق كنا مستعدين للخروج، وبالفعل خرجنا، عائلاتنا كانت نقلت إلينا عدم استطاعتها الوصول إلينا، وأنها ستُجري اتصالات بمعارف قريبين من السجن، في وادي النطرون أو مدينة السادات، بمجرد خروجنا من السجن وجدناهم وصلوا بسيارات، واصطحبونا، أنا و رئيس الحزب الدكتور الكتاتني كان المخطط أن نذهب إلى المكتب ولكن، بعد نزولنا إلى ميدان التحرير، ذهبنا إلى مكتب الإرشاد واستبدلنا ملابسنا، ونزلنا إلى الميدان أنا والكتاتني لكي نُطمئن الناس، فالميدان كان بؤرة اهتمام العالم، ولم نعد إلى منازلنا إلا بعد أربعة أو خمسة أيام.

وعن اتصال اللواء الراحل عمر سليمان بجماعة الإخوان قال العريان: في الجلسة التي حضرها شباب الثورة وغيرهم، لم نكن وحدنا على الإطلاق، الاتصال حصل مع عمر سليمان، إثر ضغوط كثيرة جداً، شارك فيها رئيس المجلس العسكري السابق المشير محمد حسين طنطاوي، المشير نزل يتفقد الميدان أكثر من مرة، وفي إحدى المرات قال لشباب الإخوان: يا شباب أبلغوا المرشد ضرورة لقاء عمر سليمان، فكانت هذه إحدى الرسائل، رسائل أخرى جاءت من الخارج: «يا إخوان، البلد تُحرق وأنتم ناس مسئولون».

وأكد أن المرشد محمد بديع، هو الذي كان يقةد كل شيء في ذلك الوقت، لا يوجد أحد غيره، والجميع يصب عنده ما لديه من معلومات أو اقتراحات، وتعوَّدَت الجماعة، على عكس ما يراه الناس، أن هذا المرشد لا يتصرف منفرداً، لا بد أن يأخذ قرارات عبر الأطر المؤسسية، يوم قررنا الذهاب إلى عمر سليمان، عقد المرشد اجتماعاً سرياً خارج المكان الذي كنا نجلس فيه، وعرض علينا الأمر وحضر الاجتماع أعضاء مكتب الإرشاد فقط، بعض الأشخاص اتصلوا بالقيادي الإخواني محمد البلتاجي وأبلغوه، وآخرون اتصلوا بي وأبلغته، كان هدفنا من لقاء عمر سليمان شيئاً واحداً: أن يوقف القتل، وأن يُترك المتظاهرون. وذلك بحسب ما جاء بصحيفة الحياة.