جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

سعد زغلول.. قاوم الإنجليز في الخارج وقهرته زوجته داخل البيت

الاثنين 12 اغسطس 2013 | 02:08 مساءً
القاهرة - Gololy
1234
سعد زغلول.. قاوم الإنجليز في الخارج وقهرته زوجته داخل البيت

ظلت صورة الزعيم الراحل سعد زغلول في مخيلة الجميع بأنه السياسي الجبار، الذي كان يبطش بخصومه، ولا ينحني أمام العاصفة الهوجاء، ولكن الصبي علي أمين، الذي تربى وشقيقه مصطفى في بيت زعيم الأمة وأصبحا بفضل رعايته قامتين صحفيتين كبيرتين، كشف عن جانب آخر من حياة زغلول الإنسان، الذي كان ينحني داخل بيته أمام النسيم.

سعد زغلول، الذي كان يهُز عرش الإمبراطورية البريطانية ويعصف بالحكومات ويعزل الوزراء بمقالاته التي يكتبها وهو جالس في مكتبه، كان في بيته ضعيفًا محرومًا كمريض بداء السكري، وكانت زوجته أم المصريين صفية زغلول تقف له بالمرصاد وتمنعه من تذوق الأكلات الشهية التي كان يعشقها، وبخاصة الكنافة وطواجن الأرز التي كان يحلم بها.

زعيم الأمة، وفقًا لرواية علي أمين، كان يعرف أن زوجته إذا جلست معه على المائدة، ستفرض عليه أكل الطعام المسلوق، لذلك ما إن يعلم بإعداد صينية الكنافة، حتى يقلب الدنيا باحثًا عن مدعوين لا تعرفهم زوجته ولا تستطيع مجالستهم على المائدة، وبذلك يخلو له الجو مع الكنافة أو طبق أم علي.

ومثلما كان جبارًا أمام برود الإنجليز كان أيضًا صامدًا أمام ثقل الدم؛ فقد كان ذواقة في اختيار زملاء المائدة، وكثيرًا ما ضحى «راضيًا» بصينية الكنافة حتى لا يأكل مع ضيف ثقيل الدم.