شادية.. سافرت إلى اليابان ببدلة رقص وعادت بفيلم عالمي
النجاح الفني لصوت مصر الفنانة شادية لم يكن على مستوى مصر والعالم العربي فقط، وإنما تعدى ذلك ليصل إلى أقصى القارة الآسيوية حيث اليابان، وهناك اشتركت في بطولة فيلم «على ضفاف النيل» مع الفنان الياباني اشيهارا والمصري كمال الشناوي.
الفيلم إنتاج مصري- ياباني وتم تصوير بعض مشاهده الخارجية في مصر على شاطئ النيل ومنطقة الأهرامات والشوارع المحيطة بكوبري الجامعة، أما المناظر الداخلية فكان لابد من تصويرها في أكبر استوديوهات اليابان، والذي تملكه شركة «نيكاتسو» اليابانية، لذلك سافرت شادية إلى اليابان لهذا الغرض.
وفي نوفمبر عام 1962 وصلت الفنانة المصرية إلى العاصمة طوكيو وهي تحمل مجموعة من المناديل «أبو قوية» وثلاث ملايات لف وبدلة رقص لتؤدي بها أحد المشاهد الراقصة، وبمجرد وصولها لفتت إليها أنظار الجميع فنانين ووسائل الإعلام، التي حرصت على إبراز صور من مشاهد الفيلم وخاصة مشهد رقصتها الشرقية، بينما أنتج التليفزيون الياباني الرسمي فيلمًا خاصًا عن مشوارها الفني.
وخلال 23 يومًا قضتها شادية هناك زارت جميع المسارح ولبّت عشرات الدعوات لتكريمها، وأعجبت كثيرًا بالشعب «المؤدب» الذي يجعل الضيف يخجل من نفسه، على حد وصفها، وأشادت بالمباني الحديثة الجميلة وبالسينما المتقدمة وبانتشار المسارح بشكل غريب، وكذلك احتلال الفنون التعبيرية المرتبة الأولى بين الفنون اليابانية.