جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

حادث سرقة جعل محمد علي كلاي أعظم ملاكم في العالم

الاحد 18 اغسطس 2013 | 10:07 صباحاً
القاهرة - Gololy
1422
حادث سرقة جعل محمد علي كلاي أعظم ملاكم في العالم

في بيت فقير من بيوت الزنوج الأمريكيين التي تبدو خائفة ومكبوتة بصفة دائمة، ويعيش فيها السكان منبوذين، ولد الملاكم الشهير محمد علي كلاي، لأب سكير يفقد وعيه وعقله عندما يشرب الخمر، ويفرض الرعب على كل أهل البيت، بل وعلى كل أهل المنطقة.

أما والدة كلاي فقد كانت بائسة تخشى الأب والظلام، وتتشاءم من القطط السوداء والبط الأسود وكل ما ينتمي إلى ذلك اللون؛ فحول البيت مجتمع من 12 مليون أسود يعيشون منذ 10 سنوات في خوف دائم من الاغتيال على أيدي العنصريين البيض، الذين يقفوا بالمرصاد لمن يحاول الدفاع عن هؤلاء الزنوج،حتى لو كان رئيسًا للجمهورية مثل الرئيس الراحل أبراهام لينكولن.

الملاكم الأمريكي مع ذلك الخوف لم يكن يحب أن يؤذي إنسانًا، بينما كان زملاؤه في المدرسة يطاردونه عند الخروج كما يطارد رعاة البقر فريستهم، لذلك كان له أن يبحث عن طريقة للتغلب على الخوف، وفي الثانية عشرة من عمره اكتشف ذات يوم أن دراجته قد سُرقت وتوجه إلى شرطي الدورية، جو مارتن، شخص لطيف ومهذب، وهو ما تسبب في تغيير مجرى حياته.

مارتن لم يجد دراجة كلاي وإنما أقنعه بأن يتخلص من خوفه عن طريق الملاكمة، وأصبح بالفعل أول مدرب له، وبعدها شعر الصبي بنوع من المساواة بل التفاضل مع زملائه في المدرسة، وأخذ نفسه ببرنامج تدريب شديد إلى أقصى حد؛ فكان يستيقظ في الخامسة صباحًا ليمارس بعض التمرينات العنيفة على الطريق، ثم يقضي يومه بأكمله في المدرسة، وفي المساء يلاكم في الملعب وفي أمسيات السبت يلاكم في برنامج تليفزيوني محلي كان يعده مارتن.

عمته «كورينا» أكدت أن كلاي لم يكن يعيش في البيت، ولم يكن يعيش في الشارع، وإنما أصبح يعيش في حلقة التدريب، حيث وجد مأوى من الخوف الأمريكي الذي اكتشفه.