جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

الدراما الإسرائيلية.. «حرباء» تلونت لخدمة الجيش الصهيوني

الاثنين 26 اغسطس 2013 | 03:53 مساءً
القاهرة - Gololy
660
الدراما الإسرائيلية.. «حرباء» تلونت لخدمة الجيش الصهيوني

لم تغفل إسرائيل خلال حروبها الطويلة مع العرب دور السينما في تحديد هوية المجتمع الإسرائيلي الجديد؛ فبالنظر إلى الطبيعة العسكرية للمجتمع نجد أن كمًا كبيرًا من الأفلام السينمائية أو الوثائقية قد تناولت بشكل موجّه حروب إسرائيل ضد العرب بصفة عامة.

ولكن ما هو موقف الدراما الإسرائيلية من حرب أكتوبر عام 1973 والهزيمة الساحقة التي تكبدتها إسرائيل؟؟ المؤكد أنه باندلاع الحرب انتهى العصر الذهبي لصورة الجيش الأسطورية في السينما العسكرية، والتي أصيبت بما يشبه الصدمة نتيجة انهيار الصورة الوردية للقوة الإسرائيلية، ولكن ذلك لا يمنع من وجود عدة أعمال دافعت عن صورة الجيش خلال تلك الهزيمة بل وبصورة أقرب إلى الخيال.

فيلم وثائقي أذاعته القناة الإسرائيلية في العام 2011 بعنوان «من الذي قتل أبانا» وشكك خلاله المؤرخ الإسرائيلي، أوري ميلشتاين، في انتصار المصريين عن طريق أبحاث مستمرة مع مجموعة من أصدقائه، والتي انتهت إلى أن هزيمة إسرائيل لم تكن بسبب تقصير المخابرات بل بسبب تعاونها مع القاهرة وواشنطن في وضع خطة سرية لمنح مصر نصرًا صغيرًا، كالسيطرة على القواعد الإسرائيلية بقناة السويس وما شابه وتقوم تل أبيب بمحاولة غزو مصر ويتم طردها بعدها على يد الولايات المتحدة.

وأكد أوري تلك الرواية بتناول تفاصيل اغتيال الملحق الجوى العسكري في الولايات المتحدة الأمريكية، جوالون، في الأول من يوليو عام 1973؛ بعدما اكتشف تفاصيل تلك الخطة فكان قتله ضرورة مُلحة لجهاز الموساد الإسرائيلي.

والهدف من تلك الخطة هو إحلال واشنطن بديلًا عن الاتحاد السوفيتي في الشرق الأوسط وفقًا لاتفاقية كامب ديفيد فيما بعد.

ولكن صحيفة «الأهرام» المصرية كذبت رواية أوري ومن خلال دراسة أجراها بنفسه عام 1974 عن معركة البحيرات المُرة التي تعرضت خلالها إسرائيل لهزيمة مُنكرة وبما جاء في حواره مع إذاعة «أورشليم الجديدة» الإسرائيلية؛ حيث دافع عن رئيسة الوزراء جولدا مائير ووزير الدفاع موشيه ديان ودحض اتهامات الإسرائيليين لهم بالتقصير قائلًا: «هذه الاتهامات ليست في محلها لأن سلاح الطيران الإسرائيلي لو بادر وقتها بتنفيذ ضربة استباقية لكانت طائراته ستتساقط بالعشرات من صواريخ الدفاع الجوى المضادة للطائرات التي كانت بحوزة المصريين والسوريين ولم يكن لدى إسرائيل أي وسيلة للتعامل معها أو تفاديها في هذه الفترة».

وتستكمل «الأهرام» تصريحات أوري بقوله: «المصريون حققوا جميع أهدافهم في اليومين الأول والثاني لنشوب الحرب ولو كانت إسرائيل تستطيع حقًا الانتصار على مصر في الحرب كان من الضروري أن تهاجم الجيشين الثاني والثالث اللذين انتشرا في سيناء وأن تردهما إلى غرب قناة السويس، فالهدف الوحيد من ثغرة «الدفرسوار» كان رفع معنويات الجنود واستعادة جزء من كرامتهم التي أهدرت في الحرب».

أوري أكد أن الحقيقة التاريخية تفرض على الباحث الأمين أن يقول إن من يحقق أهدافه في الحرب هو المنتصر. والمصريون حققوا هدفهم، والإعلام الإسرائيلي هو من صنع قصص الانتصار المُلفق، حتى ن رؤساء تحرير الصحف الإسرائيلية اتهمت ديان بالجنون حينما أراد الاعتراف للجماهير بسقوط خط بارليف وبهزيمة إسرائيل.