جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

الرجل الذي أخفى صدام حسين يكشف أسرار جديدة من آخر أيام الرئيس العراقي

الاربعاء 28 اغسطس 2013 | 07:56 صباحاً
القاهرة - Gololy
1009
الرجل الذي أخفى صدام حسين يكشف أسرار جديدة من آخر أيام الرئيس العراقي

«أنا الذي حفرت له الحفرة، التي يعرفها العالم باسم حفرة العنكبوت، التي كانت غرفة صغيرة تحت الأرض في مزرعة، حيث عثرت القوات الأمريكية على صدام حسين في 13 ديسمبر 2003».

بهذه الكلمات بدأ علاء نامق، الرجل الذي أخفى الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، حديثه بعد عشرة أعوام من القبض على صدام في عمليات «الفجر الأحمر»، من قبل القوات الأمريكية، وبحسب صحيفة المرصد السعودية، فإن نامق وأخوه قيس أعلنا عن الطريقة التي ساعدوا بها في إخفاء أكثر الهاربين المطلوبين في العالم قرابة 9 أشهر، بحسب قوله، في أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة.

نامق الذي يبلغ من العمر 41 عاماُ قال: ولد صدام حسين في قرية قريبة من "تكريت" إلى الشمال من هذه البلدة الصغيرة الواقعة على ضفاف نهر الفرات، وعندما كان الجيش الأمريكي يبحث عنه، كانت هناك قناعة في محلها بأنه سيبحث عن مأوى بين أبناء عشيرته في تكريت، بين بساتين أشجار النخيل والبرتقال والكمثري الوافرة، موضحاً أن عائلته، ساعدت في نقل صدام حسين بين منازل عدة في المنطقة منذ الغزو في مارس 2003 وحتى تعرضه للأسر.

وقال: إن صدام حسين لم يستخدم هاتفا، لأنه يعلم أن الأمريكيين كانوا يتنصتون على الاتصالات بحثا عن صوته، وكان يقرأ بغزارة النثر والشعر، وقد تمت مصادرة كتاباته من قبل القوات الأميركية التي اعتقلته، مضيفاً: إن صدام حسين كتب إلى زوجته وبناته، لكنه لم يراهن على الإطلاق، وكان زائراه الوحيدان هما ابناه عُدي وقُصي الذين يقول نامق إنه أعد لهما زيارة سرية إلى المزرعة.

وكشف أن صدام سجل كثيرا من الخطب النارية خلال الفترة التي كان مختبئا فيها يحث مؤيديه على قتال الأميركيين، حيث سجلها على جهاز تسجيل صغير، لعلمه بأن الأمريكيين سيحللون تسجيلاته بحثا عن أدلة تقودهم إلى مخبئه، مضيفاً: كنت أقود السيارة 10 كيلومترات إلى مدينة سامراء وأقف على جانب الطريق لأسجل صوت المرور، كنت أريد أن يشعر الأمريكيون بالحيرة والارتباك، مؤكداً أن صدام كان يعلم أنه سيؤسر ويعدم يوما ما، كان في داخله يعرف أن كل شيء قد ضاع وأنه لم يعد رئيسا.

العراقي الذي خبأ صدام قال: إنه اعتقل في سجن أبو غريب، وخضع للاستجواب من قبل جنود أميركيين بشكل يومي حول أسلحة الدمار الشامل والأماكن التي يختبئ فيها مساعدو صدام، وأوضح أن الغرفة التي أقام فيها صدام كانت مظلمة طوال الوقت وكان الحراس يرشون الأرضية بالماء للحفاظ على رطوبتها، وقال: إن الجنود الأمريكيين عندما اعتقلوه "أي نامق" غطوا وجهه وتعرض للعض من كلاب الحراسة، وقدم لعملية إعدام وهمية وموسيقى روك تصم الآذان بشكل مستمر، وقال: تحملت الكلاب والتعذيب، لكني لم أستطع تحمل تلك الموسيقى.

وروى أنه وشقيقه قيس تعرضا للاعتقال مع صدام حسين ثم قضى 6 أشهر يائسة في سجن أبو غريب، وعمل نامق في السابق سائقا ومساعدا للرئيس السابق، ثم قضى السنوات القليلة الأخيرة سائقا لسيارة تاكسي، حتى تمكن في النهاية من توفير بعض المال لافتتاح مطعم خاص به.