جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

دعاة تمسكوا بالدفاع عن بشار الأسد حتى الرمق الأخير

الثلاثاء 03 سبتمبر 2013 | 04:04 مساءً
القاهرة - سناء الطويلة
730
دعاة تمسكوا بالدفاع عن بشار الأسد حتى الرمق الأخير

شهدت الثورة السورية على مدار الفترة الماضية العديد من جرائم بطش وتنكيل وسفك للدماء، ومع كل الاتهامات التي وجهت إلى نظام بشار الأسد من استعمال للقوة، وأخيرا اتهام بأنه استخدم الكيماوي ضد شعبه، إلا أن هناك بعض الدعاة الذين ظلوا متمسكين بتأييده.

وفي الوقت الذي علت فيه أصوات رجال الدين بالدعوة إلى الجهاد في سوريا، إلا أنه في المقابل كان هناك رجال آخرين دافعوا عن بشار، ومنهم مفتي سوريا الشيخ أحمد بدر حسون، والذي عرف بتقربه من الأسد وولائه له، وانحيازه الكامل له، لدرجة أنه كفر الخروج عليه.

حسون لم يكتف بذلك ولكنه خرج على التلفزيون الرسمي لسوريا قائلاً: «إن الجهاد ضد كل من وقف واستهدف سوريا، هو فرض عين ليس على السوريين فحسب بل كل الدول العربية والإسلامية، كما اتهم معارضي الأسد بالإرهاب، وقام بمهاجمة فقهاء الخليج وكل مؤيدي الثورة، وحملهم مسئولية الدماء التي تسيل على أرض سوريا».

ولم يكن حسون هو الوحيد الذي أيد الثورة السورية وكفر المعارضين لها ولكن الشيخ محمد سعيد البوطي، الذي قُتل إثر تفجير أثناء درس لتلاميذه داخل المسجد، وقف ضد الثورة السورية منذ اليوم الأول لانطلاقها، ورفض الحراك الشعبي، وانتقد المحتجين ودعاهم إلى عدم الانقياد وراء الدعوات المجهولة المصدر التي تحاول استغلال المساجد لإثارة الفتن والفوضى في سوريا.

كما صدرت عنه فتاوى وظّفت خصيصًا لخدمة النظام، وكان أهمها تلك التي وصف بها المتظاهرين السوريين بقوله: «تأملت في معظمهم ووجدت أنهم لا يعرفون شيئًا اسمه صلاة، والقسم الأكبر لم يعرف جبينه السجود أبدًا»، ولم يُبدِ تعاطفًا مع الثوار الذين سقط منهم مئات الشهداء والجرحى، فضلًا عن اعتقال الآلاف منهم، بل ودعا عليهم في المنابر.

كذلك كشفت مكالمة جمعت بين الشيخ صلاح الدين أبو عرفة إمام المسجد الأقصى، وبين حسون عن تهريب حجرًا من الأقصى يزن 77 كجم إلى سوريا عن طريق سفارتها في الأردن، كما أنه قام بإعلان تأييده لبشار الأسد في الفترة الأخيرة، الأمر الذي دعا المصليين في المسجد الأقصى لطرده خارج أروقة المسجد بعد دعائه على الجيش الحر.

أما رجال الدين المعارضين لبشار الأسد فقد قاموا بالدعوة للجهاد في سوريا ضد الأسد وجيشه، وكذلك نظموا العديد من حملات التبرعات لنجدة سوريا من مختلف العالم.