جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

قصة الصحفي اللبناني الذي اتهم محمد الموجي بالسرقة

السبت 07 سبتمبر 2013 | 06:26 مساءً
القاهرة - Gololy
1107
قصة الصحفي اللبناني الذي اتهم محمد الموجي بالسرقة

بقدر ما يكون الصحفي أداة لشهرة الفنان ومعرفته بالجماهير، بقدر ما يمكن أن يكون أداة لفشله الفني وسوء علاقته مع جمهوره بترويج الإشاعات ضده، وهو ما حدث مع الفنان الملحن محمد الموجي؛ الذي واجه اتهامات عام 1969 بسرقة لحن يوناني «كامل» قديم يعود عمره لأكثر من 25 عامًا اسمه «جاناتش» وكانت تغنيه مطربة أرمينية اسمها «بارديز»، وقالوا أن نفس اللحن بما فيه من لزمات موسيقية ابتداءً من المطلع حتى نهاية اللحن لكي ينسبه لنفسه في لحن «كامل الأوصاف» لعبدالحليم حافظ.

الموجي علّق على ذلك الاتهام بتصريحه لمجلة «الكواكب» في عدد 23سبتمبر عام 1969، بقوله: «شيء أصبح موضة ولابد كل عام من اتهام أحد ملحنينا بالسرقة؛ فعبدالوهاب لم يسلم من هذا الشيء، واقسم بالله ثلاثًا أني لم أستمع إلى هذا اللحن، وحتى لو تجرأت هل من المعقول أن أسرق اللحن كاملًا، وللحق كثير جدًا تعجبني جملة غربية ما ولكنني أخاف على سمعتي خاصة إذا ما انتقل اللحن إلى أوروبا».

ويضيف الموجي: «قصة اتهامي تبدأ عندما استدعى صاحب محل للاسطوانات أحد الصحفيين اللبنانيين بالتليفون يستدعيه، وكأنه عثر على الكنز، ليقول له أن الموجي قام بسرقة لحن «كامل الأوصاف» والدليل تحت يده، وكانت اسطوانة المطربة اليونانية».

أما عن سبب الترويج للشائعة فكان الصحفي الذي استدعاه صاحب المحل، الذي خرج من المحل يكتب للناس ويتهم الموجي بالسرقة دون الرجوع إليه، وذكر الأخير أن هذا الصحفي بالذات أصبح يتقصده، وهو من أذاع أن لحني «حبيبها» و«جبار» ألحان فاشلة وبأنها بداية نهاية الموجي الفنية.

وبعد ثلاثة أشهر عندما ذهب الملحن المصري إلى بيروت التقى هذا الصحفي وعاتبه، فقال له بأن سبب الهجوم عليه هو كبريائه وغروره، فقد شاهده الموجي ذات مرة بالمصادفة ولم يحييه، ولما قال له أنه لم يسبق له التعرف عليه، فاعتذر الصحفي له كتابة بعد ذلك في مجلته يقول: «إن لحن «حبيبها» هو لون جديد في تلحين القصيدة، لون عسري ومؤثر كان للموجي الفضل في إيجاده، ولو لم يكن اللحن ذات أسلوب جديد في التلحين لما تلقفها عبدالوهاب وبنى عليها قصيدة كامل الشناوي وعبدالحليم حافظ «لست قلبي» ».