باسم يوسف يكشف عن مكالمته الأخيرة مع والدته في ليلة وفاتها

تذكر الإعلامي المصري الساخر باسم يوسف أكثر جملة كانت تقولها والدته له عندما يحدث بينهما خلاف، وهي: «أنا خايفة عليك».

باسم قال: «أكثر جملة قيلت في كل مرة ثار بيننا خلاف. كانت تكررها كثيرا حين فضلت أن أسافر بدلا من أن أبقى في مصر وأتزوج أولا، تأخر بى سن الزواج وكانت أمي لا تهتم إن حصلت على الماجستير أو الدكتوراه أو إن أنجزت أي شيء على المستوى المهني المهم أن ربنا يهديني وأتزوج»، مشيرا إلى أنه كان يظن أن هذه الجملة ستتوقف بعد زواجه،  ولكن دخوله للمجال الإعلامي مصادفة زاد خوفها وقلقها خاصة مع مهاجمته للإعلام والمجلس العسكري والإخوان والرئيس، حيث قال: «كأن الأم وجدت في هذا العالم لتقوم بهذه المهمة فقط: الخوف علينا».

الإعلامي المصري كشف عن مكالمته الأخيرة مع والدته في ليلة وفاتها، حيث قال: «في ليلة وفاتها تكلمنا في كل شيء إلا السياسة. تكلمنا في اليوم العاصف الذي مر عليهم في الساحل الشمالي وكيف أثر ذلك على شجرة الجهنمية التي زرعتها بيدها. تكلمنا عن نادية الصغيرة وعن شقاوتها. لا اعلم إن كنت سميتها نادية لأنني أحب هذا الاسم أم إنها خطة خبيثة لأنال رضاها عنى وعن زوجتي للأبد»، مشيرا إلى أنها لم تكن تريد العودة للقاهرة بسبب ما تشاهده على التلفاز من «قرف» سياسي يومي، ولم ترجع فعلا.

وتابع - في مقاله بجريدة «الشروق»- إنه بعد وفاتها اكتشف أن كل ما كان يفعله في حياته كان هدفه إسعادها، حيث قال: «تكتشف انه حتى مع تقدم سنك فإنك تريد أن تفعل أي شيء لتفرح بك أمك. من أول رسمة ساذجة في المدرسة إلى مقالك أو برنامجك الأسبوعي .هناك طفل صغير بداخلنا يريد أن يجرى لأمه ليريها ما يفعله.من سأذهب لها الآن لأخبرها ما فعلت هذا الأسبوع وهى تخفى فرحها لتقول لي جملتها المليئة بالحب والقلق والتوجس: «أنا خايفة عليك».