جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

عبدالرحمن الشرقاوي.. أفرج ناصر عن كتابه وأثار غضب الأزهر

الاربعاء 18 سبتمبر 2013 | 05:25 مساءً
القاهرة - Gololy
542
عبدالرحمن الشرقاوي.. أفرج ناصر عن كتابه وأثار غضب الأزهر

قدّر الفرنسيون إثراءاته الأدبية والفنية وخلعوا عليه لقب «فيكتور هوجو العربي»؛ فكتاباته اتسمت بمرحلة متميزة من النضج والقوة خلال فترة الستينيات والسبعينيات، وكان أحد نجوم الكلمة على الساحة الصحفية وخاض حروبًا فكرية عديدة انتصر خلالها إلى الحق والعدل والمبدأ دون رياء أو ابتذال، فوصلت كتاباته إلى القلب والعقل معًا.

كانت معركة الشرقاوي الأساسية هي إقرار حرية الفكر والأفعال لجميع المواطنين دون تمييز، لذلك تعارضت آرائه بشكل كبير مع السلطة الحاكمة وتمت مصادرة أحد كتبه بعنوان «محمد رسول الحرية» فأرسل برقية إلى الرئيس الراحل جمال عبدالناصر قال له: «لأن تضعني في السجن الحربي أفضل من مصادرة كتابي عن الحرية» وبعدها طلب عبدالناصر نسخة من الكتاب وبعد الانتهاء من قراءته أمر على الفور بالإفراج عن الكتاب.

كتاب الشرقاوي وفور صدوره أثار ضجة كبيرة وهاجمه كثير من علماء الأزهر، ووصفوه بأنه يقدم الرسول على أنه مجرد ثائر من أجل قضية الحرية، فهم يدركون جيدًا أنها جوهر ما يكتبه، وسبق أن تناولها في رائعته «الأرض»، والتي كانت أول رواية مصرية تتعرض لقضية الأرض والإقطاع والفلاحين ودور السلطة وبشكل أكثر جرأة ووضوح.

وفي موقف آخر خلال أزمة مارس عام 1954، كان عبدالرحمن الشرقاوي ممنوع من الكتابة بقرار «الجبهة الوطنية»، وعن هذه الفترة يقول: «في عام 1959 تم تقديم كشف بالمعتقلين لعبدالناصر وعندما رأى اسمي الشرقاوي سأل هل عبدالرحمن الشرقاوي شيوعي؟ فقيل له هو زعيم الشيوعيين فقال أنا أعرف ما عند عبدالرحمن الشرقاوي فهو يكتب بشكل علني وليس له نشاط سري» وتم الإفراج عنه.