جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

صالحة قاصين.. اليهودية التي لوّعت نجيب الريحاني

الخميس 17 أكتوبر 2013 | 02:02 مساءً
القاهرة - Gololy
2699
صالحة قاصين.. اليهودية التي لوّعت نجيب الريحاني

قبل أن تطأ قدماها خشبة المسرح، لم يكن للنساء نصيب في الأدوار المسرحية، لذلك اعتبرت الفنانة المصرية صالحة قاصين أول امرأة تعمل في الفن بدلًا من الرجال، وذلك بعد أن اكتشفها الفنان محمود حجازي، شقيق الشيخ سلامة حجازي.

صالحة من مواليد القاهرة عام 1878 لأسرة يهودية ونشأت مع شقيقتها الفنانة جراسيا قاصين، التي هاجرت بعد ذلك إلى إسرائيل، أما هي فعاشت في مصر حتى وفاتها عام 1964، ويُقال أنها أشهرت إسلامها عام 1929.

وعلى الرغم من أن الجمهور يعرفها ككومبارس متواضعة الجمال ظهرت في السينما وهي في سن متقدمة، إلا أن صالحة كانت بارعة الجمال في شبابها يتسابق الجمهور للاستمتاع بأدائها على خشبة المسرح ويستقبلها ويودعها بالهتاف والتصفيق، وطالما تحدثت الصحف الفنية عنها أيام مجدها وثرائها وفتنتها ولمدة أكثر من 30 عامًًا.

وبعد رحلة فنية طويلة كانت تكسب خلالها مائة جنيه ذهبًا في الشهر، والهدايا الثمينة تغمرها كسيل لا ينقط، لم يتبق للفنانة المصرية بعد ذلك سوى بضعة جنيهات من نقابة المهن التمثيلية وبضعة جنيهات أخرى كانت تتقاضاها على أدوارها الصغيرة المتناثرة في الأفلام والمسرحيات، مثل أدوارها في «قلبي دليلي»، «لوكاندة المفاجآت»، «بنات حواء».

ولأنها كانت جميلة عصرها فقد ترامت عليها القلوب الشابة والناضجة، وارتبط معها الفنان نجيب الريحاني، قبل اشتغاله بالسينما، بقصة حب عنيفة، بل وهي السبب الرئيسي في تغيير مساره من وظيفة متواضعة إلى النجم الكوميدي الأول في مصر؛ حيث كان يغار عليها بشدة ويطاردها في كل مكان تذهب إليه مع فرقتها.

ولكن قصة الحب لم تتوج بالزواج؛ حيث حال بينهما اختلاف الديانة كون أنها يهودية وهو مسيحيي، وقد تزوجت ثلاث مرات ولم تسعد سوى في الزيجة الأخيرة والتي استمرت طوال 11 عامًا، وصفتها بأجمل فترة في حياتها.

ومع تقدم صالحة قاصين في العمر واختفاء بريقها الفني والجمالي، وبعد وفاة زوجها الثالث استأجرت غرفة صغيرة بحديقة منزل الفنان جورج أبيض؛ كي تعيش هناك وتظل دائمًا في أجواء الفن،

صالحة قاصين
صالحة قاصين
صالحة قاصين
صالحة قاصين
صالحة قاصين - نجيب الريحاني