جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

ذكرى.. دفعت حياتها ثمناً للغيرة الجنونية وماتت بـ21 رصاصة

الخميس 28 نوفمبر 2013 | 02:17 مساءً
القاهرة - Gololy
640
ذكرى.. دفعت حياتها ثمناً للغيرة الجنونية وماتت بـ21 رصاصة

لم يكن يمر سوى ثلاث أيام على تحقيق أحدث ألبوماتها «يوم عليك» نجاحاً قوياً، حتى فجع العالم العربي بخبر مقتل الفنانة التونسية ذكرى في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها مصر.

في مثل هذا اليوم الموافق 28 نوفمبر من عام 2003 استيقظ العالم العربي على خبر مقتل الفنانة التي كانت تحتفل بنجاح أحدث ألبوماتها، وذلك على يد زوجها رجل الأعمال المصري أيمن السويدي الذي دمر موهبة فنية كانت في أوّج تألقها بـ21 رصاصة أنهت حياتها على الفور.

لغز مقتل ذكرى لم يُكشف حتى الآن، حيث لم يترك القاتل أي رسالة توضح أسباب قيامه بهذه الجريمة البشعة، خاصة بعدما انتحر برصاصة عقب قتله لذكرى، ومدير أعماله عمرو صبري، وزوجته خديجة.

الخادمتان اللتان كانتا متواجدتان بمنزل السويدي بالزمالك أكدتا نشوب خلاف بين الأخير وزوجته المطربة الراحلة ليلة حدوث الجريمة، وكشفتا عن بعض الكواليس، حيث أكدتا في التحقيقات أن السويدي دخل المنزل ليلة الحادث في الساعة الخامسة صباحاً عائداً من مطعمه «البلوز» الذي كان يمتلكه ثملاً مع مدير أعماله عمرو صبري، والتي كانت زوجته خديجة برفقة الراحلة ذكرى في منزل زوجها.

السويدي طلب من الخادمتين أن يدخلا إلى الغرفة وأن يقفلا على نفسيهما، حيث احتد النقاش بينه وبين ذكرى بسبب عدم رضاه عن عملها، وسهرها وانشغالها عنه بأعمالها الفنية، وفي الساعة الخامسة والنصف صباحا، سمعت الخادمتان أيمن السويدي وهو يوجه اتهامات غير لائقة إلى ذكرى، وكان صراخ ذكرى يملأ المكان ولم تقطعه إلا طلقات نارية كثيرة أعقبها صمت رهيب، ثم دخلت الخادمتان إلى الغرفة بعد فترة تردد فوجدتا أيمن السويدي غارقاص في دمائه وأمامه على الآرائك المقابلة جثامين ذكرى وعمرو وخديجة.

الفنانة المصرية كوثر رمزي كانت صديقة مقربة من ذكرى، وبالصدفة كانت في مسرح الجريمة قبل وقوعها بدقائق، حيث كشفت في التحقيقات عن وجود خلافات بين السويدي وزوجته منذ الأيام الأولى من زواجهما، حيث كان شديد الغيرة على ذكرى، ودائماً ما كان يطالبها بالاعتزال إلا أن موهبتها كانت أقوى من خلافاتها مع زوجها.

كوثر لفتت إلى أن السويدي ليلة الحادث كان على غير عادته عصبيا جدا وفور دخوله إلى منزله طلب من الممثلة أن تجلس في الصالون وأن تتركهما بمفردهما، فأكدت له أنها ذاهبة لمنزله، إلا أن ذكرى شددت عليها أن تنتظر في الصالون حتى تكمل حديثها مع زوجها، فطلب أيمن من الخادمتين أمل وناهد إغلاق الباب على كوثر لأن هناك حديثا عائليا يجب ألا يسمعه أحد، وطلب من الخادمتين الدخول إلى غرفتهما وعدم مغادرتها.

نفس كلام الخادمتين أكدته كوثر حول الخلاف الذي نشب بين ذكرى وزوجها، إلا أنها أضافت أنه طلب منها مغادرة المنزل بعصبية شديدة، حتى أنه أحضر بنفسه حذائها، وأكد عليها النزول من باب الضيوف الذي تقف أمامه حتى لا تدخل مرة أخرى إلى المنزل.

جنون غيرة أيمن السويدي الذي سبق وتزوج من أكثر من راقصة وفنانة من أبرزهم الممثلة المصرية حنان ترك كانت الدافع الوحيد وراء إقباله على تنفيذ جريمته بحسب شهادة الخادمتين وكوثر رمزي، إلا أن مقتل ذكرى سيظل أنين في قلب الفن العربي الذي كان ينتظر منها الكثير.