معجزة أنقذت مديحة يسري من الإصابة بـ«الشلل»

تظل اللحظات العصيبة هي أكبر معلم للإنسان وبخاصة الفنان الذي اعتاد حياة الشهرة والأضواء وقضاء الأوقات السعيدة، لذلك فإنه إذا ما تعرض للحظات المرض والحزن يتعلم الكثير، وهذا ما أكدته سمراء النيل مديحة يسري، التي مرت بأزمة مرضية «قاسية» كانت بمثابة تجربة قوية لها.

مديحة أصيبت بمرض مفاجئ في العمود الفقري، وتوقعت أنها وعكة بسيطة سريعًا ما ستزول ولكن الأيام مرت تباعًا وحالتها الصحية تسوء واقترح الأطباء سفرها إلى موسكو، بالاتحاد السوفيتي سابقًا، وهناك وجدت رعاية طبية مميزة ومع ذلك لم يكتب الله لها الشفاء وعادت إلى القاهرة فوق مقعد متحرك استخدمته لفترة من الوقت.

وأحست الفنانة المصرية أنها لن تسير على قدميها مرة أخرى، ولكن طبيب فرنسي متخصص في أمراض العظام أعاد لها الأمل، وسافرت بالفعل إلى باريس ومن خلال خطة علاج محكمة تحسنت تدريجيًا دون إجراء جراحة.

وقبل أن يكتمل شفاؤها وذات ليلة ممطرة رفعت مديحة رأسها وطلبت من الله متضرعة أن يرزقها الشفاء، فشعرت بعدها براحة نفسية شديدة ولم تمضِ سوى أيام معدودة حتى شفيت تمامًا ووقفت على قدميها، بل وأبدى الأطباء ذهولهم وأكدوا أن ما حدث كان «معجزة» بكل المقاييس.

وقد اتخذت مديحة يسري قرارًا بأداء فريضة الحج وهي في باريس، ولكن موعد التقدم للحصول على التأشيرة كان قد انتهى، وبمجرد وصولها إلى القاهرة علمت أن السفارة السعودية كانت تسأل عنها لاستكمال الإجراءات اللازمة لسفرها من أجل تأدية الحج بدعوة من إحدى صديقاتها هناك، ولم يكن أمامها سوى أربعة أيام فقط ويغلق بعدها المطار موسم الحج، فأعدت حقائبها سريعًا وسافرت في اليوم الرابع.