جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

يوليا تيموشنكو.. المعارضة الأوكرانية التي بدأت بـ«أفلام الفيديو» وغزت القلوب بـ«ضفيرتها»

الاربعاء 26 فبراير 2014 | 11:39 صباحاً
القاهرة - Gololy
886
يوليا تيموشنكو.. المعارضة الأوكرانية التي بدأت بـ«أفلام الفيديو» وغزت القلوب بـ«ضفيرتها»

قبيل اتخاذ البرلمان الأوكراني قراره بعزل الرئيس فيكتور يانوكوفيتش السبت الماضي، والدعوة إلى إجراء الانتخابات في مايو المقبل، قرر أعضاء البرلمان التصويت على الإفراج الفوري عن المعارضة المسجونة يوليا تيموشنكو دون الحصول على موافقة الرئيس المعزول.

وبعد عزل يانوكوفيتش خرجت رمز ثورة البلاد البرتقالية تيموشنكو إلى النور؛ حيث سُجنت عام 2011 لاتهامها بإساءة استغلال منصبها فيما يتعلق باتفاق غاز أبرمته مع روسيا إبان توليها رئاسة الوزراء.

ولدى وصولها كييف وأمام أكثر من خمسين ألف شخص من أنصارها، أشادت ودموع التأثر في عينيها وهي جالسة على كرسي نقال، بعزل الرئيس الأوكراني وطالبتهم بعدم الانسحاب من الميدان حتى تلبية كافة مطالبهم.

ويوليا ولدت عام 1960 لأب من ليتوانيا يُدعى، فلاديمير جريجيان، وأم أوكرانية، تُدعى لودميلا تيليجينا، وقد درست الاقتصاد في جامعة محلية لتخرج بعد ذلك إلى مجال المال والأعمال بدءً من استثمارات متواضعة لتأجير «أفلام الفيديو» مرورًا بتصدير الغاز من روسيا، لذلك سُميت بـ«أميرة الغاز».

وبنظرتها الثاقبة إلى التطورات السياسية في إيطاليا، وإدراكها لنجاح رجل الأعمال سيلفيو برلسكوني كسياسي بارز، تأكدت أن عليها الجمع بين الاقتصاد والسياسة لكي تبقى في المقدمة، فأنشأت حزبًا سياسيًا نجحت من خلاله في الانتخابات النيابية وطالبت بالقضاء على الفساد.

ثم دخل حزب تيموشنكو تجمع المعارضة وتبوأت منصب رئيسة الوزراء لمدة سبعة أشهر عام 2005 للمرة الأولى، أما الثانية فكانت من عام 2007 وحتى أوائل عام 2010، وخلال تلك الفترة علا نجمها كسياسية واقتصادية بارزة، خاصة بعدما انتبهت لتأثير مظهرها الخارجي على الناخبين، فبدأت تغيير صورتها وتلميعها، وأصبحت صورتها الملصقة على الجدران تمثل صورة امرأة أخاذة بابتسامة وديعة وتسريحة بسيطة من النوع الشعبي القديم كدليل على حب التراث.

وأحيانًا كانت تظهر كامرأة رشيقة في لباس رياضي باللون الأبيض بالقبة العالية وعليها شعار الحزب، فكانت الصورة ناجحة ومؤثرة، ثم نصحها خبراء الصورة والعلاقات العامة بتغيير لون شعرها الأسود وصبغه باللون الأشقر؛ لأنه الغالب على بنات أوكرانيا، كما نصحوها بتقليص حجم الضفيرة قليلاً، وبممارسة الرياضة البدنية لتعكس صورة عصرية.

وخلال تصريحاتها الإعلامية كانت تيموشنكو تنصح سيدات أوكرانيا بطبخ الشوربة التقليدية الكثيفة، والتي تُسمى «بورش»، مؤكدة أن حياكة الملابس هي الهواية المفضلة لها وقت الأزمات الاقتصادية، فنجحت في رسم صورة ذهنية لديهن بكونها امرأة تقليدية تمثلهن جميعًا.

ورغم ذلك كان يؤخذ على المعارضة الشقراء في بعض الأحيان أسلوبها المترف في حياتها الخاصة؛ فهي تقبل على شراء منتجات التجميل والعطور باهظة الثمن، كما يُقال أنها تدفع 40 دولارًا لمصففة شعرها بشكل يومي!!

وأخيرًا فإن نجاحها في عالم السياسة بلا شك يرجع إلى غزوها البيوت الأوكرانية بتسريحتها المميزة وضفيرتها التي كانت تعتمدها الجدات والقرويات، لكنها الآن أصبحت عنوانًا للأناقة، بل بدأت تغزو منصات عروض الموضة وتزين رؤوس النجمات، حتى صنفتها مجلة «فوربس» الأمريكية كثالث أقوى امرأة في العالم عام 2005.

 

يوليا تيموشنكو-المعارضة الاوكرانية
يوليا تيموشنكو-المعارضة الاوكرانية
يوليا تيموشنكو-المعارضة الاوكرانية
يوليا تيموشنكو-المعارضة الاوكرانية
يوليا تيموشنكو-المعارضة الاوكرانية
يوليا تيموشنكو-المعارضة الاوكرانية
يوليا تيموشنكو-المعارضة الاوكرانية
يوليا تيموشنكو-المعارضة الاوكرانية
يوليا تيموشنكو-المعارضة الاوكرانية
يوليا تيموشنكو-المعارضة الاوكرانية