مسيحيو الجزائر يحتفون بكنيسة القديس أوغسطين

شارك المئات من المسيحيين، الجمعة الماضية، فى احتفالات إحياء الذكرى المئوية لإنشاء كنيسة القديس أوغسطين بعناية شرق الجزائر بعد إعادة ترميمها، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية.

ومثل الفاتيكان فى الاحتفالات الكاردينال جون لوى توران المبعوث الخاص للبابا جون فرانسوا وهو أيضا رئيس المجلس البابوى لحوار الأديان منذ 2007، إلى جانب العديد من الأساقفة.

وأكد ممثل وزارة الدينية الجزائرى عبد الرزاق سبقاق، أن هذا الاحتفال يشهد على "العلاقات الجيدة بين الجزائر والفاتيكان وبالتالى بين المسيحيين والمسلمين".

وسار زوار مسيحيون جاؤوا من عدة مناطق بالجزائر حوالى 700 متر مشيا على الأقدام من الهضبة التى تطل منها كنيسة القديس أوغسطين إلى مكان إقامة قداس، بالمناسبة.

والإسلام هو دين الدولة كما ينص الدستور، كما أن 99% من الجزائريين مسلمون سنة.

وبحسب عبد الرزاق سبقاق فان ثلاثة آلاف مسيحى يمارسون شعائرهم "بشكل عادى" فى بلد كان دائما متفتحا على العالم، ومحترما لكل الديانات".

وأعيد فتح الكنيسة فى أكتوبر بعد سنتين ونصف من الإشغال لترميمها بكلفة وصلت إلى خمسة ملايين يورو.

وتحظى هذه الكنيسة التى بنيت فى بداية القرن العشرين، بسمعة عالمية لانتسابها إلى القديس أوغسطين (354-450م) أسقف هيبون المدينة العتيقة التى تحولت إلى عناية.

وأوغسطين من بين أهم اللاهوتيين فى الديانة المسيحية فهو أحد المراجع الأربعة فى الكنيسة اللاتينية.