جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

رجل أنقذ مريم فخر الدين من بيع شقتها

السبت 31 مايو 2014 | 03:30 مساءً
القاهرة - Gololy
566
رجل أنقذ مريم فخر الدين من بيع شقتها

في الأيام الأخيرة من عام 1968 اجتازت الشقراء مريم فخرالدين أزمة طاحنة مع «مصلحة الضرائب المصرية»، التي طالبتها بضرائب مستحقة قدرها 1718 جنيهًا، وحينما حان وقت السداد ولم تجد ما تدفعه، قامت المصلحة بالحجز على شقتها التي كانت تطل على حديقة الحيوان بالجيزة، وجميع منقولاتها.

وقد تسلمت مريم فيما بعد إخطارًا بتحديد موعد بيع الشقة والمنقولات في المزاد العلني، وقامت المصلحة بوضع إعلان على باب العمارة بتوقيت المزاد، كما طالبها الإخطار بإعداد المنقولات ووضعهم تحت تصرف المندوب في اليوم المحدد للبيع.

الفنانة المصرية اتخذت قرارًا بالسفر إلى بيروت مع زوجها آنذاك الفنان السوري فهد بلان «سوف أحزم حقائبي وأرحل إلى بيروت قبل اليوم المحدد فيه للبيع، إنني لا أطيق أن أري هذا المشهد، وسيكون البيع عيبًا في حق الذين وعدوني ولم يبرّوا بالوعد!!».

مريم كانت تقصد هنا الأديب عبدالحميد جودة السحار، الذي التقته في بيروت وطالبها بالنزول إلى القاهرة للعمل مع القطاع العام، ووعدها بعشرات العروض الفنية التي لن تفرغ منها أبدًا، ولكنها لم تتعاقد على أي عمل فور عودتها إلى القاهرة، وهو ما سببّ لها هذا التدهور المادي، خاصة أن «مصلحة الضرائب» لا تقبل أي ضمان سوى من القطاع العام.

وقبل أن تحجز تذكرتها إلى بيروت قابلت السحار وذكّرته بوعوده وشرحت له موقفها من الضرائب وقرارها بالعودة إلى لبنان، فقدم لها حلًا سريًعا ووقع معها عقدًا وتوسط لدى «مصلحة الضرائب» بتقسيط المبلغ بضمان عقده، كما وعدها بعقود أخرى.

وفي اليوم التالي استقبلها مدير المصلحة بأحسن حال، وأكد التقسيط الذي اتفق عليه مع السحار، وبذلك انفرجت أزمة مريم فخر الدين وألغت سفرها إلى لبنان وبقيت في القاهرة تواصل مسيرتها الفنية.