مذكرات هيلاري كلينتون تخيب آمالها

لم تفلح محاولات وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، الكثيرة للدعاية لكتابها الذى طرحته الشهر الماضي للترويج لعمليات بيعه، لأنه يشهد أزمة تجاهل وعدم إقبال من الجمهور على غير المتوقع.

الحكايات الواردة في مذكرات هيلاري، والتي تنشر لأول مرة، واسم صاحبتها التي تفكر في خوض انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016، لم تشفع لأن يتجاوز كتابها حاجز 160 ألف نسخة مباعة حسب صحيفة "الواشنطن بوست".. حيث عقدت هيلاري عدداً من اللقاءات وحفلات التوقيع، لكن ذلك لم يجعل كتابها على قوائم الأكثر مبيعاً بما يمثل ضربة موجعة للناشر «سيمون آند شوستر».

موزعو الكتاب أعلنوا أنهم لم يبيعوا إلا 85 ألف نسخة خلال أسبوع من طرحه قبل أن تتدهور وبشكل ملحوظ عمليات بيعه، حيث حقق الأسبوع الثاني من صدوره 48 ألف نسخة مباعة فقط، ثم انخفض البيع بنسبة 43% في الأسبوع الذي يليه أما الأسبوع الماضي فبيعت منه 26 ألف نسخة فقط، أما على مستوى النسخة الالكترونية من الكتاب فلم تشهد عمليات بيعه أي طفرة: 15 ألف نسخة مباعة خلال أسبوعه الأول، الأمر الذى يبدو محبطاً لكلينتون وناشرها أن كتابها الجديد حقق اخفاقاً شديداً.

الكتاب لم يحظ حتى بتأييد كبير من متصفحي مواقع بيع وقراءة الكتب على الإنترنت، فقط 276 متصفح وضعوا علامة 5 نجوم أمام الكتاب في موقع آمازون من أصل 1165 قارئ، بخلاف تأييد عدد كبير آخر لتعليق أفاد بأن الكتاب ممل جداً.. قارئ آخر تعجب في تعليق له على إقدام الناشر على شراء حقوق هذا الكتاب الذى مثل في نظره إهداراً للوقت وللورق.. آخرون كتبوا أن الكتاب يعد من أسوأ الكتب التي قرأوها، ورغم ذلك قال جارى جولدشتين المتحدث باسم دار النشر إن الكتاب سيباع على مدار السنوات المقبلة وسيحقق نجاحاً لدار النشر.

يبدو أن هيلاري كلينتون لن تتوقف عن دعم كتابها رغم خسارته في موطنها لأنها ستروج له نهاية الأسبوع الحالي لكن في أوروبا هذه المرة، لعله يلفت الانتباه بعد أن تجاهله القارئ الأمريكي.