فاروق حسني: لست نادماً.. وهذا هو سر اكتئابي

قال وزير الثقافة الأسبق، فاروق حسني، إنه لم يندم على شيء فعله لمصر عندما كان وزيرا، وذلك لأنه كان يعمل لوطنه، خاصة أن الثقافة تعد السلوك الحضاري للبشر، مشيراً إلى أنه كان لديه ثقة بعدم استطاعة أحد الاقتراب منه إلا من بعض الحاقدين والكارهين.

حسنى أكد خلال حديثه لبرنامج "كلام على مسئوليتي" الذي يذاع على قناة "صدى البلد"، أن جميع البلاغات التي قدمت ضده لجهاز الكسب غير المشروع قدمها مغني أوبرالي، حيث إنه لم يكن هناك تربح أو فساد مالي.

وزير الثقافة الأسبق، كشف أن الدكتور عاطف صدقي رئيس الوزراء الأسبق، كان يحاول تأسيس دولة جديدة سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، مضيفًا: استفدت كثيرًا من تجربته، موضحاً أن عاطف صدقي هو من كلفه بحقيبة وزارة الثقافة في الثمانينات من القرن الماضي، قائلاً: كنت أرفض الوزارة وقبلتها وأنا مكتئب.. موضحاً أن أسباب رفضه للوزارة لم تتمثل في انتشار الإرهاب آنذاك فقط، ولكنها كانت بسبب ضعف إمكانيات الوزارة وعدم توافر المكتبات وقصور الثقافة وآليات دعم الوزارة وتطوير المناخ الثقافي في الدولة.

وقال إن مصر دولة مهمة وإمكاناتها كبيرة جدا ويجب أن ننظر إليها نظرة أخرى بخلاف النظرات السابقة، مضيفًا أنه لم يكن هناك أي ابتكار أو تطور في أداء الحكومات السابقة.. مؤكداً أنه عاصر 4 حكومات و 12 تغييرا وزاريا ولم ير أي نوع من الرؤية الحقيقة للدولة المصرية في أي حكومة منها، قائلاً: لم أر في مصر مشروع عملاق بكل المعايير الاقتصادية والخيالية والفلسفية والهدف إلا المتحف المصري الكبير.