جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

صفعة قوية وتهديد بالقتل لمديحة يسري في بداية حياتها الفنية

السبت 22 نوفمبر 2014 | 10:48 صباحاً
القاهرة - Gololy
1192
صفعة قوية وتهديد بالقتل لمديحة يسري في بداية حياتها الفنية

العديد من المواقف واجهت بعض الفنانين في بداية حياتهم الفنية، خاصة فنانو الزمن الجميل، وذلك لأن الفنان كان وقتها مواطن من الدرجة الثانية الثانية، وكان دائمًا على مستوى الشبهات، ولا تقبل شهادته في المحاكم لأنه «مشخصاتي»، و البعض منهم حين فكر في دخول المجال الفني واجه اعتراضًا كبيرًا إما من الأهل أو المجتمع حولهم.

من الفنانين الذين واجهوا اعتراض أهاليهم الفنانة مديحة يسري، وذلك بعد أن عرف والدها خبر دخولها التمثيل من إحدى المجلات الفنية، وأن ابنته غيرت أسمها من هنومه خليل إلى مديحة يسري، وأنها ستقوم بتصوير فيلم سينمائي من بطولة المطرب فريد الأطرش.

وقد ذكرت الفنانة القديرة رد فعل والدها حين علم بخبر دخولها المجال الفني من إحدى المجلات الفنية والتي نشرت أن ابنته ستدخل المجل الفني مع الفنان فريد الأطرش، قائلة: «إن والدها دخل المنزل منفعلاً وأسرع ينادي صارخًا: هنومة... هنومة، فخرجت من غرفتها وشعرت بالقلق بعدما شاهدت والدها غاضباً وهو يسألها بحدة: أنت هتشتغلي في التمثيل يا بنت؟ ارتبكت مديحة ولم تنطق، فردد الأب السؤال: أنت هتشتغلي في التمثيل يا هنومة؟ وإيه الصورة اللي منشورة في المجلة دي؟».

وأضافت: «أنها استجمعت قواها وبدأت في تجميع الكلام، لتبدأ في الحديث قائلة: أيوه يا بابا»، و تذكر أن أكثر تجارب حياتها صعوبة ومرارة كانت يد الأب في الرد أسرع من كلماته، فصفعها على وجهها بقوة، فسقطت على الأرض في عنف لم يتعامل به معها سابقًا، كانت أول وآخر مرة يصفعها وبهذه الحدة، بل وصل الأمر إلى أنه هددها بالقتل إن لم تتراجع وتعتذر عن الفيلم، و كانت هذه أصعب لحظة في حياتها».

ثورة الأب طاولت أيضًا خالتها مديحة كونها شريكة في الجريمة، حتى إنه هدد بالإبلاغ عنها لانتحالها صفة «ولي الأمر»، وهو ما يخالف الحقيقة والواقع، إلا أن ذلك كله لم يرهبها، بل زادها حدة وإصرارًا وتشبثًا بموقفها.

وبعد شد وجذب وصراخ ودموع وتهديد ووعيد، قبل الأب اقتراح الأم بالجلوس إلى طاولة المفاوضات، خصوصًا بعدما علم بأمر الشرط الجزائي المنصوص عليه في العقد في المفاوضات التي حضرتها بالطبع خالتها وبعض أقاربهم الذين لجأت إليهم مديحه لمساندته، وافق الأب على مضض بأن تقوم ابنته ببطولة الفيلم ليكون تجربتها الأولى والأخيرة نظرًا إلى عدم قدرته على دفع الشرط الجزائي، كذلك اشترط عليها ضرورة أن تلازمها في أيام التصوير إما خالتها أو والدتها، وهو ما وافقت عليه مديحه ومن دون نقاش، رغم أنها كانت تدرك تمامًا أن هذه التجربة لن تكون الأخيرة.

وهكذا انتصرت إرادة مديحة، وبدأت في التحضير والاستعداد لدورها في فيلم «أحلام الشباب» أول بطولاتها السينمائية أمام الفنان فريد الأطرش، وشراء كل ما يلزمها من ملابس وإكسسوارات تناسب الدور.

الطريف أنها صرفت كل ما تقاضته من أجر وكان 120 جنيهًا على الملابس، حيث لم تكن السينما المصرية عرفت التخصص في الأزياء، فكانت الفنانة تختار ملابسها وفقًا لملامح دورها مع المخرج، وهو الأسلوب نفسه الذي اتبعته مديحه كبقية الفنانات، فأنفقت أموالها بالكامل على ملابس اشترتها من محلات وسط البلد، فيما راعت بالطبع التزام الحشمة والوقار في اختياراتها لها تنفيذًا لتعليمات والدها وتجنبًا لأي مشاكل قادمة، واتساقًا أيضًا مع شخصيتها الأميل دومًا إلى المحافظة.