جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

إبراهيم عيسى يثير الجدل حول واقعة إحراق «داعش» للكساسبة

الجمعة 06 فبراير 2015 | 07:53 صباحاً
القاهرة - Gololy
886
إبراهيم عيسى يثير الجدل حول واقعة إحراق «داعش» للكساسبة

أثار الكاتب الصحفي إبراهيم العيسى الجدل مجددا، وذلك بعد أن أكد أن تنظيم «داعش»  يستند إلى دلائل من الشرع تبيح له، قطع الرؤوس والذبح والحرق.

عيسى أكد أنهم استندوا في حرقهم للطيار الأردني معاذ الكساسبة حيا، إلى ما فعله الصحابي أبو بكر الصديق، عندما أمر بإحراق أحد المرتدين، وهو «الفجاءة السلمي»، بعد أن خانه ونصب عليه وسرق أموال الدولة الإسلامية وسلاحها، مشيرا إلى أن هناك روايات تقول إنه ندم بعد ذلك واعتذر، وهناك روايات أخرى تنفي ذلك.

الكاتب الصحفي طالب الشيوخ والدعاة أن يقروا بأن أبو بكر أخطأ في هذا الفعل، وألا يقدسوا الأشخاص على حساب تعاليم الدين، مؤكد أن الفكر الدين لابد أن يتغير من المنبع، وأن تتم مناقشة مثل هذه الوقائع، والاعتراف بخطأ الصحابة وعلماء الفكر الديني في بعض أقوالهم وأفعالهم.

ومن ناحية أخرى نفى عدد من علماء الأزهر صحة ما قاله عيسى، وأكدوا أن هذه الروايات تعتمد على أسانيد ضعيفة، كما أصدرت دار الإفتاء بيانا تنفي فيه صحة هذه الروايات، حيث قالت: «السنة النبوية بها نص صحيح يصرح بعدم جواز قتل أحد بالنار، لقول رسول الله "لا يُعذِّب بالنار إلا رب النار"، وقال الحديث النبي عندما كان في سفرة من السفرات مع الصحابة وأحرقوا "قرية من النمل" أو حفرة كان بها نمل، فلامهم على ذلك وقال "لقد قتلتم أمة من الأمم"».

وأضاف البيان: «الزعم بأن الصحابي أبوبكر الصديق أحرق "الفجاءة السلمي" حيًّا غير صحيح وساقط باطل لا سند له؛ لأن رواية إحراق "أبي بكر" للفجاءة باطلة مدار سندها على "علوان بن دَاوُدَ البجلي"، وهو رجل مطعون في روايته، قال الحافظ بن حجر في لسان الميزان: "قال البخاري: علوان بن داود- ويقال بن صالح- منكر الحديث"».

وتابع: «حديث النهي عن القتل بالحرق صحيح في البخاري، ويسوق العلماء عددًا من الأحاديث النبوية في هذا الصدد، ففي صحيح البخاري، وهو أصح كتب السنة على الإطلاق، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "لا تعذبوا بالنار، فإنه لا يعذب بالنار إلا ربها"».

يذكر أن تنظيم «داعش» قد أعلن عن قتله للطيار الأردنى معاذ الكساسبة حرقا، ونشر فيديو لعملية الإعدام الوحشية.