جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

هل كان فيديو حرق معاذ الكساسبة مفبركا فعلا؟.. شاهد بالصور

الاثنين 09 فبراير 2015 | 01:01 مساءً
القاهرة - Gololy
2248
هل كان فيديو حرق معاذ الكساسبة مفبركا فعلا؟.. شاهد بالصور

بعد نشر تنظيم «داعش»، فيديو حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، والذي أثار حالة من الجدل العارم للطريقة الوحشية التي تم إعدامه بها، والتي شكك البعض فيها مؤكدين أن الفيديو اعتمد على الخدع الإخراجية وبتنفيذ دوبلير متميز، وكان الغرض من نشر الفيديو بهذا الشكل لبث الرعب في القلوب.

وقد قال مازن الخيرات مخرج ومنتج أفلام وثائقية: «إن الفيلم الداعشي، هو فيلم بين الروائي وبين الوثائقي بحيث يصور بطريقة روائية تنفذه مجموعة كبيرة من الكومبارس والممثلين ينتج عنه حدث حقيقي مصور».

الخريات ضرب مثالًا باغتيال شخصية مستهدفة قائلًا: «إن المشهد سيخرج كالتالي، اختيار المكان المناسب للهدف، مكان عام، شارع، أمام مقهى، وهناك مارة، وسيارات وغيرها من المظاهر الطبيعية في أي مدينة».

موقع القناص، في غرفة الفندق مقابل الهدف فيتم تجهيز اضاءة الغرفة باضاءة خافتة ويدخل نور النهار من النافذة التي يتواجد فيها القناص والكاميرا خلفه بزاوية منخفضة تظهره على أنه رجل ضخم ورهيب يرتدي الأسود وصندوق أسلحته الى جانبه، ثم تنتقل الكاميرا الى عينه لتظهر أنها كبيرة ومخيفة تراقب بشدة، بعدها تتنقل الكاميرا لتظهر أجزاء السلاح لتوضح أنه سلاح دقيق وعالي التقنية وهكذا يتناوب المشهد بين القناص والضحية التي تقرأ الصحيفة حتى يصل الأدرنالين إلى أعلى مستوى عند المشاهد فيضغط في النهاية الرامي على الزناد وتسقط الضحية مع اضافة بعض المؤثرات السينمائية لدخول الرصاصة وخروجها من جسده كتطاير الدماء وغيرها.

إما إخراج الفيلم الداعشي فاعتمد على استخدام جميع تقنيات إخراج المشهد الروائي السينمائي لكن بفارق جوهري أن السلاح حقيقي وذخيرته حقيقية والهدف ضحية أجبرت على التمثيل فعندما يضغط الرامي على الزناد تسقط الضحية مصروعة حقيقةً ولا تمثيلاً، وهذا بالضبط ما حصل في فيديو معاذ الكساسبة:

عدد كبير من الكومبارس والممثلين «عناصر التنظيم».

موقع معد مسبقاً باكسواراته «القفص النار مسارات الاشعال الجرافة... إلخ».

توقيت التنفيذ الصباح الباكر «للحصول على أفضل إضاءة خارجية للتصوير».

أجبرت الضحية على السير والتمثيل بطريقة أرادها المخرج فمن الممكن أن الضحية تعيد الحركة عشرات المرات حتى يأخذ أفضلها «طبعا ليس مشهد الحرق لكن مشهد الوصول للمحرقة».

حركات المنفذين تمثيلية ودرامية تدربوا عليها، وجود 4 كاميرات في أقل تقدير.

الا عناصر «داعش» في الحقيقة أشعلوا النار واحترق الممثل الضحية ثم خضع مشهد الحرق نفسه إلى عمليات تحوير ومونتاج عديدة ليظهر بمظهر أكثر درامية وارهاباً للمشاهد وهذه العمليات هي التي يرتكز عليها المشككون بصحة الفيديو.

وهذه بعض النقاط التي من الممكن أن تحدث في الواقع بخلاف ما خطط له المخرج مثال عدم تحرك النار في مسار الاحراق بشكل سريع ولم تكن شعلة كبيرة تراها الكاميرا، فيقوم بتقليص الوقت في المونتاج وإضافة مؤثرات بصرية على النار لتظهر ها بشكل مخيف أكثر.

الضحية لم تنتظر النار باستسلام لكن تصرفت بشكل دفاعي وحاولت الهروب وتسلق القفص، فأفسدت المشهد وفي هذه الحالة هناك عدة خيارات من الممكن للمخرج أن يكون قام فيها لتلافي اظهار ذلك يطول شرحها، اذاً معاذ قد يكون حاول الهرب لكن حذفت اللقطات حتى انه قد يكون اقترب أشخاص منه مراراً لاحراقه داخل القفص، ولتغذية النار بالوقود، وهذه أمور لا نراها بفعل المونتاج.