جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

مواقف طريفة قابلت أحمد الباقوري في أول زيارة له للصين.. تعرف عليها

الخميس 07 مايو 2015 | 12:42 صباحاً
القاهرة - Gololy
726
مواقف طريفة قابلت أحمد الباقوري في أول زيارة له للصين.. تعرف عليها

كان الشيخ الراحل أحمد الباقوري، وزير الأوقاف أول وزير مصري يزور الصين، وقد حدثت معه بعض الطرائف خلال الرحلة، التي وصفها الباقوري بأنها تجربة سعيدة.

الشيخ الباقوري قال في حواره مع مجلة «الجيل»، عام 1950: «كنت أريد أن تكون رحلتي إلى الصين رحلة عملية، استطيع أن اهرب فيها من الرسميات، وارى كل شيء على حقيقته، ودون أن يعرفني احد.. وقد لاحظت بمجرد وصولي، أن زي الكاكولة والعمامة، يثير فضول الناس هناك وانتباههم فيلتفون حولي».

وأضاف: «حدث أكثر من مرة أن اجتمع حولي عدد قليل واخذوا يسالون: من أين أنت؟.. فأقول: من مصر؟، فيسألون: وأين مصر؟.. فأجيبهم واروي لهم قصة الملك الفاسد وقصة الثورة.. وبعد لحظات كنت أجد نفسي وسط مئات ومئات! مما يعوقني عن مهمتي في الصين وهي تعرف أحوال المسلمين في هذا البلد، وسبل العيش فيها، دون أن تعرف شخصيتي.. ثم أضاف الأستاذ الباقوري وهو يضحك! وسبب أخر دعاني إلى ارتداء البنطلون، ولعله يضحك.. وهو أن زوابع الهواء كثيرا ما كانت تصادفنا، ولا أريد أن اشرح لك ماذا يفعل الهواء العنيف بالكاكولة وصاحبها».

وزير الأوقاف الراحل، قام بشراء بدلة جاهزة من هونج كونج باثني عشر جنيها، ولكنه كان يحضر الاجتماعات الرسمية بملابسه الدينية، وقد زار الباقوري الصين من أقصاها إلى أقصاها، وشاهد كل المناطق التي طلب أن يشاهدها، واطلع على الحياة الاجتماعية والثقافية للمجتمع الصيني.

ومن أطرف ذكرياته في رحلته أنه قابل 6 طلاب صينيين كانوا من تلاميذه في الأزهر، وقد استقبلوه بحرارة وشوق، لأنهم لم يكونوا يتوقعون يوما أن يروا أستاذهم المصري بينهم في الصين، وقبل أن يسافر الباقوري إلى الصين قامت أمامه عقبة اللغات الأجنبية.. أنه يعرف الانجليزية قليلًا، ولكنه لا يستطيع التفاهم بها كمبعوث رسمي في مباحثات أو اتصالات رسمية، وعندما قابل سفير الصين في اندونيسيا قبل سفره، ابلغه السفير الصيني رسميًا بمستقبله وسيكون برفقته يجيد اللغة العربية.. ولما وصل الباقوري إلى العاصمة وجد في استقباله ولرفقته اثنين من الصينيين المسلمين الذين يجيدون اللغة العربية إجادة تامة.

وأخيرًا.. وبعد قرابة ثلاثة أشهر هبطت الطائرة بالباقوري في مطار القاهرة الدولي، وكان في استقباله أكثر من ثلاثمائة شخص من أصدقائه، ظهرت بينهم طفلتان جميلتان هما يمن وعزة كريمتا الباقوري اللتان لم تناما لحظة واحدة، حتى وصلت الطائرة بعد الفجر.. وفي بيته بحلوان كانت ليلى كبرى كريماته تعد له فطورًا شهيًا، وهي تهلل مرحبة به: «أنا عارفة يا بابا انك اشتقت لأكل مصر».