وردة الجزائرية تبكي مع بليغ في كواليس أغنية «بأودعك».. صور نادرة

رغم انفصال الفنانة الراحلة وردة الجزائرية، عن الملحن بليغ حمدي، إلا أن الطلاق لم يحل دون اللقاء بعد سنوات وبالتحديد في عام 1984 بين وردة وبليغ، فقد غنت وردة من ألحانه أغنية «من بين ألوف»، في حفلة أقيمت بمسرح الجمهورية وقام بليغ حمدي بنفسه بقيادة الفرقة الموسيقية التي عزفت معها، موسيقى هذه الأغنية التي كان قد كتب كلماتها الشاعر منصور الشادي.

وكانت هذه الأغنية قد أشاعت التفاؤل بعودة العلاقات الفنية بين المطربة الكبيرة ومطلقها الملحن الذي ظلت تحب فيه فنه وأنغامه، وبدأ بليغ في تلحين أغنية جديدة لها تحمل اسم «بأودعك»، ولكن بعد أن أكمل مقاطع منها هزت حياته أزمة عاتية اضطرته إلى أن يهاجر من مصر ويبقى بعيدًا عنها خمس سنوات ولكن لم يهمل أغنية «بأودعك».

بليغ كلن يجري تعديلات على اللحن ويقوم بإرسالها بالفاكس إلى الشركة المنتجة وتقوم بدورها بتسليمه للمحلن، وأجرى عليها ما يعادل عشر تعديلات، وانتهت أزمة بليغ وعاد إلى مصر بعد غياب خمس سنوات، ليحضر تسجيل لحنه بنفسه مع وردة وباقي فريق عمل الأغنية.

وما إن وقفت وردة أمام الميكرفون وبدأ اللحن ينساب من بين أصابع عازفي الفرقة الماسية وما إن قالت وردة كلمة «بأودعك»، حتى توقف التسجيل وهرع إليها بليغ حمدي وأعضاء الفرقة وكانت وردة تبكي وإلى جوارها بليغ يشاركها البكاء، وكان سبب البكاء للمناسبة التي كتبت فيها الأغنية.

وكان بليغ حمدي، قد قام بكتابة الأغنية يوم عيد ميلاده يوم السابع من أكتوبر، وانتظر بليغ بجوار الهاتف ليسمع صوتًا قريبًا إلى قلبه يهنئه بعيد ميلاده، وعندما مرت الليلة دون أن يأتي الصوت الذي كان ينتظره و دار في خلده إحساس بأن عدم تذكر صاحبة الصوت ليوم ميلاده إنما هو بمثابة الوداع الحقيقي فكانت فكرة أغنية «بأودعك»، التي جاء في أحد مقاطعها:

كتبت لك زي الليلة دي في يوم ميلادي غنوه لك... تفكرك بموعدك.. واستنيناك أنا والليالي استنيناك بشوق ولهفة لصوت خطاك.