نيللي كريم: «مريم» أرهقتني نفسياً.. وهكذا استعديت للإدمان

أعربت الفنانة المصرية نيللي كريم عن سعادتها بنجاح مسلسلها الرمضاني «تحت السيطرة»، والذي تجسد خلاله شخصية مدمنة تسعى للعلاج تُدعى «مريم».

تجسيد شخصية مدمنة لم يكن امراً سهلاً بالنسبة لنيللي، حتى أن شخصية «مريم» طلبت منها استعداد خاص، كما أنها أثرت فيها بشكل سلبي خاصة في تصوير المشاهد الأولى بالمسلسل حتى نجحت في التحكم بمفاتيح الشخصية.

نيللي كشفت عن صعوبة «مريم» قائلة: «الشخصية أرهقتني كثيراً وجعلتني أشعر بالتعب أثناء التصوير، فهي شخصية مركبة تحتاج إلى مجهود مضاعف لتخرج على الشاشة بالشكل الذي يصدقه الجمهور، فكل المشاهد كانت صعبة جداً، وكنت أشعر أحياناً بأنها أثرت سلباً في حالتي النفسية، ولكن مع مرور الوقت تمكنت من الإمساك بمفاتيح الشخصية، وركزت على أهم التفاصيل الخاصة بها والمميزة لها، سواء في الحركات أو طريقة الكلام والانفعالات، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن جمهوري بتقديمي عملاً فنياً محترماً ومميزاً».

وعن كواليس التحضير للغوص في عالم الإدمان قالت نيللي: «التحضير للعمل استغرق وقتاً طويلاً، حاولنا خلال تلك الفترة الإلمام بأهم التفاصيل الخاصة بمشاكل الإدمان وتأثيره في الإنسان، وكانت هناك بالفعل جلسات جمعت بين الممثلين والمخرج والمؤلفة وبعض المدمنين المتعافين، ممن خضعوا للعلاج منذ سنوات، وبيّنوا لنا كل المواقف التي تعرضوا لها قبل العلاج، والأعراض الظاهرة للإدمان، وما يشعرون به لحظة تعاطيهم المخدر، والتصرفات اللاإرادية التي تصدر عنهم في حال تأخير تناول جرعة المخدر المعتادين عليها، واكتشفت من خلالهم أشياء كثيرة لم أكن أعرفها من قبل، وكل ذلك أضاف لي وجعلني أتقمص الشخصية وأقدمها بشكل أفضل على الشاشة، وكأنها أقرب إلى الحقيقة بعيداً من المغالاة».

أما إطلالتها في المسلسل، فقد أوضحت نيللي أنها تعمدت الظهور بماكياج خفيف، وبررت ذلك بقولها –في حوارها لمجلة لها: «وضعت مع المخرج تامر محسن الخطوط العريضة للشكل الأنسب إلى الشخصية، ووجدنا أن الماكياج الخفيف قريب منها إلى حد كبير، خصوصاً أنه كان يُفترض أن تظهر على ملامحها علامات الإدمان بعدما عادت إليه، كما أن هناك تعبيرات عديدة تلازمت مع الشخصية وكان يجب التركيز عليها، مثل التوتر والانفعال والقلق... كل تلك العوامل لا تتماشى مع الماكياج المبالغ فيه».