جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

مخرجة فرنسية تغضب المناضلة جميلة بوحيرد.. وتثير الجدل في الجزائر

الاثنين 27 مارس 2017 | 03:31 مساءً
القاهرة - Gololy
573
مخرجة فرنسية تغضب المناضلة جميلة بوحيرد.. وتثير الجدل في الجزائر

أثارت هدى بن يمينة، المخرجة الفرنسية من أصل مغربي، ضجة بالجزائر، بعد تأكيدها أن فيلمها الجديد سيكون عن المناضلة الجزائرية الشهيرة جميلة بوحيرد.

وسائل إعلام جزائرية، كشفت أن جمية بوحيرد لم تعلم بهذا العمل، وأنها ترفض إنجاز فيلم عنها دون استشارتها.

موقع "فارييتي" الأمريكي، نقل عن هدى بن يمينة قولها: إنها بصدد تصوير فيلم يحمل اسم "لأجل آسيا"، يحكي قصة حب بين ثورية جزائرية وصحفي أمريكي يحاول إخراجها من السجن، وتجري قصة الحب خلال ثورة الجزائر لأجل الحصول على الاستقلال، مشيرة إلى أن الشخصية الأساسية مستلهمة من عدة مناضلات، خاصة جميلة بوحيرد، وزهرة ظريف.

هدى بن يمينة أضافت في تصريحاتها: بالنسبة للشباب الجزائري، تعدّ هؤلاء النساء أيقونات ملهمة كما عليه الحال مع مارتن لوثر كينج ونلسون مانديلا ومالكوم إكس، موضحة أن أحداث الفيلم تمتد على مدار 30 عاما، كما أنها تبحث عن ممثلات مغمورات ولكن موهوبات لأجل الدور الرئيسي في تصوير الفيلم الذي سيبدأ خلال الربع الأول من 2018.

مقربون من جميلة بوحيرد، قالوا في تصريحات نقلتها صحيفة "الشروق نيوز" الجزائرية: إن بوحيرد تستنكر إقدام هدى بن يمينة على استلهام فيلم من حياتها دون أن تستشيرها، وترفض تصوير فيلم عنها دون أخذ موافقتها، كما نفى وزير الثقافة الجزائري، عز الدين ميهوبي أن تكون المخرجة المغربية قد تواصلت مع الوزارة حول هذا الموضوع.. بحسب الصحيفة.

ورغم أن حديث هدى بن يمينة مع الموقع الأمريكي كان نهاية فبراير الماضي، إلّا أن الجدل لم يتضاعف إلّا مع نشر صحيفة "الشروق" للرفض المنسوب إلى جميلة بوحيرد، في وقت لم تدل فيه بن يمينة بأيّ توضيحات جديدة حول ما نشرته الصحيفة الجزائرية.

يذكر أن جميلة بوحيرد ولدت عام 1935 وتبلغ حاليا 82 عاما، واشتهرت خلال سنوات الاستعمار الفرنسي بانضمامها إلى جبهة التحرير الوطني ثم إلى الفدائيين، حيث عُرفت بزرع القنابل في طريق جنود الاستعمار الفرنسي، ما جعلها المرأة المطلوبة رقم 1 للسلطة الفرنسية، واعتقلت عام 1957.

جميلة بوحيرد كانت قد كشفت أنها عانت بشكل كبير من التعذيب خلال الاعتقال، ثم صدر في حقها حكم بالإعدام، غير أن حملة واسعة عبر العالم استنكرت هذا الحكم ورفضته كذلك لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، ما أدى إلى تأجيل الحكم، ثم تحويله إلى سجن مؤبد، قبل أن تخرج عام 1962، لتتزوج من المحامي الفرنسي الذي دافع عنها جاك فيرجيس.

هدى بن يمينة
هدى بن يمينة
جميلة بوحيرد