حرمان روبرت موجابي من لقب سفير النوايا الحسنة

أكدت منظمة الصحة العالمية في بيان، أنها سحبت تعيين رئيس زيمبابوي روبرت موجابي، سفيرا للنوايا الحسنة، وذلك بعد أن عبر مانحون غربيون وجماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان عن الغضب والصدمة من ذلك القرار.

ووفقا لوكالة أنباء "رويترز" قال تيدروس أدهانوم جيبريسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية في بيان له نشره عبر حسابه الشخصي بموقع التدوينات المصغر "تويتر": إنه استمع لمن عبروا عن مخاوفهم، وعلى مدى الأيام القليلة الماضية فكرت في قرار تعييني سيادة الرئيس روبرت موجابي سفيرا للنوايا الحسنة للأمراض غير المعدية في أفريقيا، ونتيجة لذلك قررت إلغاء التعيين.

تيدروس كان قد أعلن عن اختيار موجابي للمنصب الشرفي إلى حد كبير، وذلك خلال اجتماع عالي المستوى للأمراض المزمنة انعقد في أوروجواي وحضره موجابي.. وأشاد تيدروس في كلمته وقتها بزيمبابوي كبلد يضع التغطية الصحية العالمية والنهوض بقطاع الصحة في قلب سياساته لتوفير الرعاية الصحية للجميع.. لكنه قال في تغريدة على "تويتر": إنه يعيد النظر في ذلك في ضوء قيم منظمة الصحة العالمية.

موظفون بمنظمة الصحة العالمية حاليين وسابقين قالوا: إنهم شعروا بالاستياء مما وصفوه "بسوء الحكم والتقدير" من تيدروس الذي انتخب كأول مدير عام أفريقي للمنظمة في مايو، وقالوا إن موجابي ترأس الاتحاد الأفريقي وقت تصديقه على ترشيح تيدروس، وهو وزير صحة وخارجية سابق في إثيوبيا، مفضلا إياه عن مرشحين أفارقة آخرين للمنصب دون أي حوار أو منافسة تذكر.

الغرب يتهم موجابي بتدمير اقتصاد زيمبابوي وبانتهاك حقوق الإنسان خلال قيادته البلاد على مدى 37 عاما كرئيس أو رئيس للوزراء.. ووصفت الحكومة البريطانية اختيار موجابي بأنه مفاجئ ومخيب للآمال وقد يلقي بظلاله على عمل المنظمة على الساحة العالمية، وهو رأي شاركتها فيه الولايات المتحدة.. وقال مسئول في قطاع الصحة: على تيدروس أن يتذكر من أين يأتي تمويله، والولايات المتحدة هي أكبر مانح منفرد لمنظمة الصحة العالمية.